
يمكن للمرء أن يتوقع رؤية غربية للغاية، تبين انخراط المتطوعين الدوليين الشباب للعمل على الخطوط الأمامية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث يلخص الفيلم الوضع بكثير من العدالة والدقة في طرحه للموضوع.
يحاول الفيلم، ومن خلال ثلاثة شبان قدموا من مدينة غرينوبل الفرنسية، سبر غور صراع بأكمله، فهم قدموا "ليكونوا هنا" لكي يساعدوا الفلسطينيين بكونهم شهود على ما يجري وعين على الجنود الذين يحاولون منعهم من ذلك.
الأسئلة التي يطرحها هؤلاء الشباب وشكهم وخوفهم أحيانا وشعورهم باليأس والقنوط ولكن أيضا حماسهم وطاقتهم، كلها تروي حقائق لا يمكن تخيلها عن الحياة التي يعيشها الفلسطينيون.
كما نجح فرنسيس ديل روي بإعطاء صورة عميقة جدا ليس فقط عن التزام هؤلاء الشباب، ولكن أيضا عن وضع الشعب الفلسطيني بشكل خاص وعن الصراع الذي يخلقه هذا الاحتلال على مستوى عالمي.
كان الجمهور الذي خرج من قاعة ار تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني بعد عرض الفيلم متأثرا جدا ومحبط مما شاهده ولكنه كان مسرورا لاكتشافه هذا الفيلم الوثائقي الذي يخبر عن الحقيقة التي يعيشها الفلسطينيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق