

فقد جمع هذا المؤتمر عدة باحثين ومتخصصين في هذا المجال مثل ايمه اوبين بولتانسكي، المتخصصة في العلوم الإنسانية من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية حيث تحدثت عن " العلاقة بين القومية والحج في فلسطين" ، كما قامت مي معلوف المتخصصة في التاريخ من جامعة باريس 2 بالحديث عن " تجديد المقاومة الفلسطينية في القدس من خلال شخصية فيصل الحسيني" ؛ وكارين سانشا من جامعة ليدن (هولندا) التي كان بحثها حول "اللغة والهوية واللغة السياسية – كلية الفرير والمدارس المسيحية في فلسطين (1948-1900)" ؛ جيهان صفير من جامعة بروكسل تحدثت عن "تحديد الهوية وترسيم الحدود : الفلسطينيون في الأردن". مع أن عدد المحاضرين كان محدودا إلا انه كان كافيا لإعطاء فكرة متكاملة عن المواضيع المطروحة. كان المؤتمر تحت رعاية أستاذة التاريخ والباحثة الشهيرة نادين بيكودو من جامعة باريس 1 التي تحدثت عن "التأريخ والذاكرة الفلسطينية ورعاية الأستاذ بيرنارد بوتيفو، أستاذ العلوم السياسية، الذي له معرفة عميقة بالمنطقة بشكل عام وبجامعة بيرزيت بشكل خاص. كما قام أساتذة آخرون من جامعة بيرزيت بتقديم محاضرات ومنهم مصلح كناعنة أستاذ العلوم الإنسانية القدير وأساتذة العلوم الاجتماعية مثل أباهر السقا وموسى سرور. كان من مزايا هذا النهج، عدى عن كونه قد شّبك بين المعرفة وبين أحدث المعطيات، فقد سمح أيضا بإلقاء نظرة عالمية حول طرق عمل البحث العلمي، ومن هنا لاحظنا أن جزءا كبيرا من هذه الأبحاث أظهرت أزمة حاليه في الصياغة – كما في إعادة الصياغة - للهوية الفلسطينية من خلال العديد من الأزمات المختلفة التي عايشها الشعب الفلسطيني. أما من ناحية أخرى، فقد جرى الحديث عن إعادة تعريف عميق بالأفكار التي تدور حول الربط بين الماضي والحاضر. وهنا أيضا تأتي أهميه مثل هذا اللقاء وذلك من خلال توثيق هذه اللحظات من البحث: الصورة التي نتجت عن هذا اللقاء جاءت لتوضح أن الباحثين الفرنسيين يعملون دائما عن فلسطين الحاضر، بينما الباحثون الفلسطينيون الشباب في فرنسا يعكفون على دراسة الماضي... محاولة منهم لإعادة صياغة الهوية!
الشركاء : المركز الثقافي الفرنسي في نابلس؛ مكتب التعاون الجامعي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس؛ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق