
فيلم وثائقي حاز على اهتمام الإعلام في هذا الشهر عرضه المركز الثقافي الفرنسي في رام الله بعنوان "ستيفان هيسيل : تاريخ طويل من النضال" للمخرجة كريستين سيغيزي، بحضور التلفزيون الفلسطيني والتلفزيون المحلي وطن. صحيح أن ستيفان هيسيل قد سبق بحضوره مرتين إلى فلسطين أن ابهر الأشخاص الذين التقى بهم كونه واحدا من الذين صاغوا الميثاق العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948. يظهر هذا الفيلم الذي يتتبع ويرافق حياه هذا الدبلوماسي لعدة شهور متتالية، يظهر مدينة باريس، في البداية، حيث من هناك تتفجر في ذاكرة هيسل، أيام الطفولة ونضاله في المقاومة وشهادته على تلك الفترة، كما يبين الفيلم أيضا إحدى زيارات الدبلوماسي الشهير إلى فلسطين حيث يتتبع زيارته لمخيمات اللاجئين وقبر الشاعر الفلسطيني محمود درويش ولقاء مع نساء ورجال وأطفال عانوا جميعا من الاحتلال. وجد الشباب في شخص ستيفان هيسيل رجل يجمع بين نقيضين، فهو لم يظهر التزاما أكيدا بالنسبة للقضية الفلسطينية. لكن هل كان باستطاعته أن يقول أكثر مما قاله في الفيلم، مع أننا نعلم أنه يعبر في نهاية الأمر عن إدانته القاطعة لاستمرار الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، فهل يمكن للرسالة أن تصل لو لم يكن الأمر هكذا؟ أو للفيلم أن يمر؟ هنا تأتي أهمية الفيلم وهنا تكمن البراعة الدبلوماسية في هذا السياق حيث سيسمح الفيلم بالتعبير وللرسالة بالتبلور والنشر....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق