الأحد، ٣١ يناير ٢٠١٠

المقهى الأدبي مع شارل اندرلان

أمسية رائعة كانت تلك المخصصة للمقهى الأدبي في 27 كانون الثاني 2010 والتي كان ضيفها شارل اندرلان بمناسبة صدور كتابه الجديد "العميان الكبير" عن دار النشر ألبان ميشيل، 2009. قدم وأدار الأمسية بنجامان بارث مراسل صحيفة الليموند الفرنسية في رام الله. استمرت الأمسية لأكثر من ساعتين بحضور جمهور يقظ ومتحمس جدا للمعلومات التي قدمها مراسل المحطة التلفزيونية فرانس 2، الشخصية الأسطورية التي نشاهدها منذ عدة سنوات وبشكل دائم في نشرة أخبار الساعة الثامنة مساء. يعتبر شارل اندرلان قارئ جيد للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، هو الراوي الموهوب وهو الصوت.
بفضل تحاليله السياسية ورواياته الذكية والوثائق وتقاريره التلفزيونية الخاصة، استطاع الصحفي أن يبين كيف أن إسرائيل لم تتوقع صعود تطرف حماس وحصولها على السلطة فقط ولكن أيضا كيف أن الحكومات المختلفة والجيش والموساد أيدوا حزب احمد ياسين ضد منظمة التحرير الفلسطينية. سوء في التقدير أدى ولا يزال يودي إلى دفع ثمن غالي جدا.
قام الجمهور بإدارة نقاش حامي الوطيس وعلى مستوى من المسئولية، طُرح خلالها أسئلة كان من بينها ما يتعلق بالعواقب الوخيمة للاحتلال بل ميكافيليته ، مرورا بسؤال منهجي حول أهمية الأرشيف الذي نشر بواسطة الموساد الإسرائيلي وصولا إلى انتقادات شديدة تفضل رؤية حماس تتطور بشكل طبيعي على المسرح السياسي الفلسطيني خيرا من المفارقات التاريخية التي تلاعب بها الجيش الإسرائيلي.
كانت ملاحظات مهمة تلك التي ذكرت في هذا اللقاء، ولكنها في الوقت نفسه كانت لبقة وتنسجم مع هذه السمة الحضارية للثقافة الفلسطينية التي تتسم بالانفتاح. الصور : هاله كيله، إحدى منظمي المقهى الأدبي بالتعاون مع محي الدين عرار

مهرجان رحله إلى القدس: الأسبوع الثالث

أتصف الأسبوع الثالث من المهرجان ببرنامج غير مكتظ فقد تم عرض فيلمين فقط اجتذبا جمهورا بأعداد كبيرة. الفيلم الأول "خمس دقائق من البيت" للمخرجة ناهد عواد الذي حضره عدد كبير من الشباب من جنسيات أجنبية والذين لم يتمكنوا من مشاهدته في ألسنه الماضية عند عرضه لأول مرة على مسرح وسينماتيك القصبة . والفيلم الثاني كان للمخرج إيليا سليمان "وقائع سجل اختفاء" الذي وضع به هذا المخرج الكبير الأسس الشعرية الذي تمييز بها فيما بعد. حضر هذا الفيلم عدد كبير م محبي هذا النوع من الأفلام، إلا أن مشكله فنيه حالت دون استكماله ودعتنا إلى عرضه في وقت لاحق من اجل إرضاء الجمهور الذي لم يتمكن من مشاهدته بالكامل. شرفتنا وزيرة الثقافة الفلسطينية بحضورها للمركز لحضور فيلم خمس دقائق من البيت كما حضر أيضا روجر هيكوك وزوجته وعائله ماهر وجينفيف فرح العائدة للتو من فرنسا.
الشركاء : كلير – اوبسكور
الصور: لقطات من فيلم "خمس دقائق من البيت" وفيلم "وقائع سجل اختفاء".

الثلاثاء، ٢٦ يناير ٢٠١٠

معاون الجمهورية الفرنسية في زيارة للمركز

قام معاون الجمهورية الفرنسية جان– بول ديليفوي، في 25 كانون الثاني، بزيارة للمركز الثقافي الفرنسي في رام الله. وهكذا استطاع أن يلتقي بالمحامي الفلسطيني فراس ملحم في مكتبة روبرت شومان، كما قام بالرد على أسئلة الصحفي فيليب اغريه مدير وكالة "أيه أيف بي" في القدس والصحفي بنجامان بارث مراسل جريدة ليموند في رام الله. شأت الصدف أن تسنح له لقاء وزيرة الثقافة الفلسطينية، السيدة سهام برغوثي التي كانت في زيارة للمركز لمشاهدة فيلم "خمس دقائق من البيت" الذي يعرض ضمن مهرجان "رحله إلى القدس". كما مكنته الصدفة أيضا من لقاء المدير الإقليمي لمعهد جوته السيد هايكو سيفيرس الذي وصل لتوه من القاهرة في مهمة لعدة أيام في فلسطين
الصور : يظهر في الصورة كل من معاون الجمهورية السيد جان- بول ديليفوي والمحامي فراس ملحم

مدرسة بيرزيت الأساسية في زيارة للمركز الثقافي الفرنسي في رام الله

أستقبل المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في 12 كانون الثاني، مجموعة من طلبة مدرسة بيرزيت الحكومية برفقة مدرسيي اللغة الفرنسية الأستاذة إيمان ضراغمة والأستاذ نضال سلامه وذلك في نطاق برنامج التعاون بين التعليم والثقافة. استطاع الطلبة من خلال هذه الزيارة من التعرف على المكتبة الإعلامية ومن قضاء وقت ممتع من خلال المشاركة في لعبة البحث عن الكنز في أرجاء المركز قبل أن يتناولوا الحلويات والعصائر. جاء هذا النشاط بمبادرة من الأساتذة المرافقين ومن منسقه اللغة في المركزالثقافي الفرنسي، نيلي شوفيه.

في ذكرى رحيل إيريك رومير

لم يكن بوسع المركز الثقافي الفرنسي في دولة أجنبية أن يمر على خبر رحيل واحدا من كبار المخرجين في تاريخ السينما الفرنسية هكذا دون أي ذكر ودون وقفة إجلال. إذا كان لم يستطع ايريك رومير من إخراج أفلام شعبية ، إلا انه يعتبر واحدا من مؤسسي الموجه الجديدة وواحدا من الباحثين في السينما والرواية والذي أثر بأعماله على سائر المخرجين القديرين... ولو من باب رد الفعل.
وأحياءً لذكر هذا المخرج الكبير فقد قرر المركز الثقافي الفرنسي في رام الله عرض الفيلم الذي يصور المقابلة الشهيرة له مع اندريه لبارث والتي استمرت لمدة ساعتين. يأتي هذا الفيلم ضمن سلسلة بعنوان "مخرجون من عصرنا" : ايريك رومير – دليل على المساندة". من المؤكد أن الموضوع إلى حد ما كان صعب على جمهور لا يعرفه تماما، ولكن رغم ذلك، يبقى على مستوى هذا المخرج الكبير والمميز أيريك رومير.
الشركاء : كلتورفرانس

الاثنين، ١٨ يناير ٢٠١٠

مهرجان رحله إلى القدس: الأسبوع الأول

شهدت قاعة المركز الثقافي الفرنسي في رام الله عروض أربعة أفلام وذلك في الأسبوع الأول بين 10 الى 14 كانون ثاني، ضمن فعاليات مهرجان "رحلة إلى القدس". عَرض الفيلم النادر وغير العادي "بانتظار صلاح الدين" للمخرج توفيق أبو وائل، كما عرض أيضا الفيلم الشاعري والمثير للقلق "يد إلهية" للمخرج إيليا سليمان وفيلمان آخران للمخرج هاني أبو أسعد الأول "زواج رنا" الذي أضحك المشاهدين في القاعة أما الفيلم الثاني "الجنة الآن" فقد أدى عرضه إلى إضفاء جو من الكآبة والقلق على القاعة. أتسم الأسبوع الأول بحضور جمهور متميز مثل السيدة سهام برغوثي، وزيرة الثقافة والمخرجة السيدة ليانا بدر مع مجموعة من المثقفين الفلسطينيين مثل زياد الجيوسي وحسّان بلعاوي من منظمة التحرير الفلسطينية وعلي الخليلي وجوزفين لاما. كما كان من بين الحضور أيضا عناصر شابة مثل مصباح ديب من جاليري المحطة والفنان الموسيقي بنجامان بايين من مؤسسة ألكمنجاتي...يعتبر المهرجان دعوة للقاء متميز في المشهد الثقافي الفلسطيني مع بداية هذا العام....
وأخيرا، لا بد من القول أنه قد تم الاتفاق مع وزارة الثقافة بأن يتم عرض مهرجان "رحلة إلى القدس" في سائر المدن الفلسطينية بعد انتهاء عرضه في رام الله وذلك بإدارة قسم السينما التابع لوزارة الثقافة. تعاون جميل سيترك بصماته !
الشركاء : كلير – اوبسكور
الصور: من الأعلى إلى الأسفل مشاهد من أفلام "يد إلهية" و "الجنة الآن" و "زواج رنا"

الأحد، ١٧ يناير ٢٠١٠

مجانين الحرب

أفتتح في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في السادس من كانون ثاني 2010 معرض الفنان الغزاوي باسل المقوسي وذلك بمناسبة مرور عام على حرب غزة. هذا المعرض الذي سيستمر حتى نهاية الشهر أقيم بالتعاون بين مؤسسة القطان ومؤسسة شارك. " رسَمَ باسل المقوسي هذه اللوحات التي شكلت معرضه "مجانين الحرب" أثناء الحرب على غزة وخلال الأشهر التي تلتها. كان المركز الثقافي الفرنسي قد أنتج العديد من المعارض لفنانين محليين مشكلاً بذلك متنفسا مهما وضروريا جدا لفناني غزة. تشكل اللوحات التي تم رسمها بصمة إضافية تصف الوضع في غزة، غير تلك التي لا يستطيع الإعلام من تغطيتها ومن الشهادات التي تم سردها من قبل أشخاص عايشوا الخوف والإرهاب والقصف (...).
بالتأكيد فإن الشعب الفلسطيني هو الذي لا يجب أن ينسى بالدرجة الأولى. لكن نحن هنا، نحن أيضا عشنا هذا الشهر من العنف ومن الموت، ونحن لا زلنا نتذكر كل هذا أيضا... ومعرض باسل المقوسي هو بمثابة شريط الحداد الذي يضع على ساعد المركز الثقافي الفرنسي ". هذا ما كان قد كتب من عبارات حول المعرض.
الشركاء : مؤسسة القطان، مؤسسة شارك والمركز الثقافي الفرنسي في غزة

انطلقت الآن الرحلة إلى القدس

قبل عام ونصف تقريبا، حضر إلى المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، فريق سينيفيل من كلير- اوبسكور في مدينة رين الفرنسية لطلب المساعدة وللحصول على معلومات حول إمكانية تنظيم مهرجانهم السنوي لهذا العام بعنوان رحلة إلى القدس لأن العام 2009 قد خصص للقدس كونها عاصمة الثقافة العربية. وكان النقاش آنذاك بأن يعرض جزء من المهرجان في رام الله. هكذا إذا ولدت فكرة مشروع "الرحلة إلى القدس" الذي أصبح الآن قيد التنفيذ هنا في رام الله.
كان للتأخير في التنظيم قد ساعد على إرجاء الفعالية إلى نهاية العام 2009، ورغم محاولاتنا بالاستعجال لكي يواكب هذا الحدث مع العام المخصص للاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، إلا أننا لم نفلح. ولكن وبسرعة كبيرة خطرت لنا فكرة وهي، أن القدس هي عاصمة ثقافية وأيضا دينية إلى الأبد ولا تقف عند هذه السنة فقط، بل أن تكريم هذه المدينة يكون ممكنا في كل الأوقات وفي كل الأزمنة! لذلك فقد تم الاتفاق على تنظيم هذا المهرجان مع بداية العام 2010.
مهرجان "رحلة إلى القدس" هو عبارة عن عشرون فيلما بمعظمها لمخرجين فلسطينيين والبعض الأخر لمخرجين عالميين كلها تدور حول القدس بشكل عام والبعض القليل حول مواضيع أخرى، مثل فيلم الافتتاح "عرس الجليل" للمخرج ميشيل خليفي، والذي اختير ليكون شعارا للسينما الفلسطينية والذي عرض في 5 كانون الثاني. كان لاختيار هذا الفيلم ليكون فيلم الافتتاح طريقة لتكريم هذا المخرج السينمائي الفلسطيني الذي يعتبر منارة في هذا المجال وبسبب ما قدمه من أفلام للتعريف ولنشر الثقافة الفلسطينية في العالم. وهذا ما فعله أيضا كلير – اوبسكير في مدينة رين في شهر شباط 2009، عندما قام بتنظيم مهرجان "رحلة إلى القدس" والذي لاقى نجاحا باهرا.
من الجدير ذكره هنا أن السيد موسى أبو غربية كان حاضرا حفل الافتتاح هذا مندوبا عن وزارة الثقافة الفلسطينية.
الشركاء : كلير – اوبسكير
الصور : أخذت من فيلم عرس الجليل للمخرج ميشيل خليفي.

مهرجان ألكمنجاتي الساحر لموسيقى البروك

للسنة الخامسة على التوالي ، تنظم مؤسسة ألكمنجاتي مهرجان موسيقى البروك الذي عزف ألحانه الجميلة والمعتادة كما سائر الأعوام السابقة: كانت أمسية مميزة كسابقتها في كنيسة اللاتين في رام الله في 22 كانون الأول، تلك التي وحدها مؤسسة رام الله التحتا تستطيع أن تحولها إلى حفل للموسيقى الكلاسيكية. كان لشخصية كلا من المدير الفني بيتر سولسكين الدور الكبير في أنجاح هذا المهرجان كما كان لانفتاح رمزي أبو رمضان مؤسس ألكمنجاتي الذي أصر أن يعزف طلابه مع موسيقيين محترفين، دورا أساسيا ومهما أيضا. فكلاهما عازفا كمان موهوبان!
تتابع عزف موسيقى باخ ليفيفالدي وليتليمان حتى وصل إلى المعزوفة الشهيرة "الخريف" ليفيفلدي التي عزفت بجدارة فائقة. .... ولكن كل شيء انتهى في الخارج وذلك في فناء الكنيسة حيث قاد الشاب بنجامان بايين الجمهور بالغناء على أنغام فيروز. كان الجو ساحرا بالتأكيد.
الشركاء : مؤسسة ألكمنجاتي، بطريركية اللاتين، معهد جوته، مكتب التعاون الثقافي في القنصلية العامة في القدس.
الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا حيث يظهر في الصورة الفنان بيتر سولسكين.

المركز الثقافي الفرنسي يقدم لكم أجمل التمنيات بالعام الجديد

فريق المركز الثقافي الفرنسي في رام الله شبه مكتمل بغياب عزام منصور الذي أحب أن ينهي هذا العام في البرازيل ، يتقدم لكم بأجمل التمنيات الحارة للعام الجديد 2010. وسنلتقي بكم مع بداية العام الجديد من خلال برنامج ثقافي غني وشيق.
الصورة من اليسار إلى اليمين : فيليب غيغيه بولون، مدير المركز الثقافي الفرنسي، جان باتيست لوبا، المتدرب الشاب، هاله كيلة مديرة المكتبة الإعلامية /الجانب الفرنسي، نيلي شوفيه، منسقة برامج اللغة، وعارف جبر رجل كل الظروف.

بمناسبة مضي عام على إنشاء برنامج نادي السينما


توج عرض فيلم "المغطسة والفراشة" للمخرج جوليان شنابل الذي تم عرضه في كانون الأول اختتام السنة الأولى على انطلاق برنامج "نادي السينما / السينما الشهرية" والذي هدف إلى تعزيز السينما الفرنسية الشابة والى تقوية طلاب اللغة الفرنسية عند دراستهم للغة. كان من بين الأفلام التي عرضت في قاعة ار تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني، فيلم "باريس، احبكي" الذي عرض في شهر كانون الثاني، و فيلم "تانغي" للمخرج إيتيان شاتيييه الذي عرض في شهر شباط و "فوضه" للمخرج كولان سيرو في شهر أذار و "بين الجدران" للمخرج لوران كانتيت في نيسان و "قلب الرجال" للمخرج مارك أيسبوسيتو في شهر حزيران. ومن قبيل الاستثناء وبناءا على طلب البعض فقد تم عرض فيلم "عمارة يعقوبيان" للمخرج مروان حمد و فيلم "الليمون" للمخرج ايران ريكي في عرض استثنائي في شهري أيار و تشرين الأول.
هناك بعض الأشهر التي لم نتابع بها برنامجنا الشهري المعتاد نظرا لمشاركتنا في مهرجانات أخرى، مثلا: في شهر تموز الذي كان مخصص لمهرجان أفلام ار تي وشهر تشرين الأول وعلى مدى ثلاثة أسابيع حيث عاشت رام الله أجواء المهرجان العالمي للسينما، وشهر تشرين الثاني حيث اشتركنا في تنظيم مهرجان المرأة شاشات،...
وأخيرا فإن كلمه السينما الشهرية "سيني موا" قد تم اختراعها من قبل ماري دو، منسقة اللغة الفرنسية التي أنهت عملها لدينا لكي تبدأ تدريس اللغة الفرنسية في جامعة بيرزيت ! شكرا لك ماري دو لاقتراح هذا البرنامج الجميل!
الصور مأخوذة من فيلم "باريس، احبك"

"فجوات الذاكرة" معرض للفنان محمود سلامة


مضى عامين على العهد الذي قطعه المركز على نفسه بإقامة معرض لرسومات الفنان محمود سلامة. تطلب الأمر الكثير من الوقت ولكن المركز وفى بوعده في النهاية وها نحن نشهد الافتتاح في 17 من كانون الأول. أستقبل هذا الفنان الذي هو من مدينة نابلس والذي يقطن في رام الله الجمهور في باحة المركز الثقافي حيث عرضت أعماله لمدة 3 أسابيع متواصلة. سينتقل المعرض بعد ذلك إلى غزة ونابلس والقدس والخليل ومن المرجح إلى بيت لحم أيضا.
بعنوان " "فجوات الذاكرة" فإن رسومات محمود سلامة هي عبارة عن رموز بحد ذاتها لشباب هادئ وفخور ومتكامل. تغلب الحماسة على الطريقة التي يقدم بها العالم: هذا التضارب بين الألوان، الأصفر منها والطبيعي، يحملنا إلى بُعدِ بدائي جدا من الرسم التلقائي، قريبا من الأصول وهذا في حد ذاته وبدون ادني شك يعتبر شبابي من الدرجة الأولى. وفي هذا التباين الحي والقوي نجد هذه الطاقة التي تسير في نفس الاتجاه، هذه الطريقة التي تبدوا غير منضبطة، ومعاد بنائها تنصهر في طاقة نقية من الأنا التي يعبر عنها بصرخة. وهذا الرسم في حد ذاته رائع فهو يقع في هذه اللحظة من القوة الخالصة، من نقاء "أن أكون هناك" الذي نجده يتبخر شيا فشيا في الرسومات الغربية التي تهتم أكثر بالسرد.
أهي رسوم من الشرق إذا؟ لا، بكل تأكيد، لكنها رسومات لعالم قادم، لعالم مستقبلي، بلا ادني شك....."
كان من بين الحضور في حفل الافتتاح هذا، فنانون مشهورون مثل محمد صالح ومنذر جوابرة، ويوسف وكلود أبو سمرة من الشخصيات الثقافية الملتزمة والجامعية لورا غنايم.
الصور : جان باتيست لوبا.

سوق عيد الميلاد التقليدي

وهكذا تم في 13 كانون الأول تنظيم سوق عيد الميلاد التقليدي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله والذي يعتبر احتفال ألماني شعبي محض ولكن أيضا يحتفل به في شمال فرنسا. من الواضح أن معهد جوته كان المنظم الرئيسي لهذا الاحتفال ولكن لم يخلو المركز الثقافي من وسعه للمساعدة في التحضير له أيضا وذلك بفضل العمل الجيد الذي قام به الشاب الفرنسي المتدرب جان باتيست لوبا، الذي نظم ونفذ ورشتي عمل على مستوى من المهارة موجهة إلى الأطفال وتدور حول اللغة الفرنسية.
استمتع جمهور الأطفال في المشاركة في عدة ورشات منها الرسم على الوجه والفن وأغاني عيد الميلاد، واستمتعوا أيضا بمشاهدة عروض مسرحية من فنانين محترفين ومهنيين حيث تبع ذلك قدوم سانتاكلوز الذي أغدق الأطفال بالهدايا والحلويات.
أما بالنسبة للكبار ، فقد زخر السوق بمنتوجات عدة من التطريز و السيراميك الفلسطيني ومواد صنعت من القصدير والحِليّ من كافة الأشكال، وطبعا لم يخلو السوق من الحلويات الطيبة والمعجنات والنبيذ الساخن الذي بعث الدفء في قلوب العديد في هذا اليوم! يوم جميل أضفاه هذا السوق الشعبي محضرا لاحتفالات راس السنة الجديدة....
الشركاء : معهد جوته الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا.

الخميس، ١٤ يناير ٢٠١٠

الفيلم الوثائقي "الجدار الحديدي" للمخرج محمد ألعطاري

"الجدار الحديدي" فيلم وثائقي جميل، يجمع بين السرد التاريخي وبين التقرير الصحفي، للمخرج محمد عطاري والذي تم عرضه ضمن السلسلة الشهرية للأفلام الوثائقية في 9 كانون الأول في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله. منطلقا من قواعد الأيديولوجية الصهيونية، يعزوا ألعطاري فكرة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث بدأت بالتزايد منذ العام 1967 حتى قيام مناطق استيطانية كبيرة تقسم فلسطين إلى عدة أجزا لكي يؤدي في النهاية إلى تجزئتها بشكل كامل. ومن ثم يحاول ألعطاري أن يعالج بشكل خاص موضوع مدينة الخليل والمستوطنة التي أنشئت في مركز المدينة القديمة الأمر الذي أدى إلى خلق وضع متفجر حيث نرى الجريمة بكل وضوح. كما بيّن الفيلم العنف الشديد الذي لحق بغزة لكي يبرر بناء الجدار في العام 2002، والذي أتم منطق التجزئة والعزلة والحبس...يقول ألعطاري في وصفه للوضع، إنه الجيتو بحد ذاته وما تبعه من تعسف ....

أفلام وثائقية لدومنيك ديبوسك

مشرقٌ وساطع وبراق.... كان هكذا الثامن من كانون الأول بمناسبة عرض الجزء الأخير من سلسلة الحلقات الدراسية بعنوان "محاضرات دومينيك ديبوسك" وذلك من خلال فيلمه الوثائقي "ذكريات رحلة في فلسطين" حيث عرض المخرج صوره عن الاحتلال الإسرائيلي مع رسومات دانيال ماجا التي توثق ذكريات تلك الرحلة. لاقى الفليم تصفيق حاد من قبل الجمهور الأمر النادر الحدوث، خاصة بغياب المخرج وهو لدليل أكيد على مدى استحسان الجمهور لهذا الفيلم الذي يعتبر مرجعا مهما من الدرجة الأولى ليس فقط من حيث معالجته للموضوع وإنما في طريقة طرحه.
كانت الشهور الخمس السابقة مناسبة لعرض أفلام عدة لجمهور من الفلسطينيين و الأجانب الذين قدموا بأعداد كبيرة، مثل فيلم "جين روش، الفيلم الأول : 1947-1991" و "فيلم لـ "كوراهي اوهيشا" ، "الرسالة التي لم تكتب أبدا" ، "ثلاثية نيويورك "الاحتفالات"، "يوم الانتخابات"، "أغنية اوباما" عدى عن الأفلام الأخرى منها ثلاثة أفلام خاصة بفلسطين "فلسطين ، فلسطين" و "فلسطين المجزئة". تعتبر مثل هذه العروض طريقة للتعرف على واحد من اكبر مخرجي الأفلام الوثائقية الأحياء في العالم والذي ورث من جين روش وكان رفيق جودارغ .
كان من بين الذين حضروا كافة العروض، فنانين ومثقفين كبار مثل فاليري جوف وبشرى خليل اللتان كانتا في زيارة إلى رام الله كما كان من بين الحضور أيضا فيرا تماري وشريف كناعنة ورجا شحاذة وزياد ومي جيوسي وصالح عبد الجواد... وشخصيات أخرى كثيرة من الذين يعرفون ويقدرون ويحترمون أعمال دومنيك ديبوسك والذين قابلوه في إحدى زياراته العديدة إلى رام الله، والتي كان أخرها في شهر تشرين الثاني.
شكرا سيد ديبوسك الذي سمحت لنا بشرف نشر هذه الثقافة الفرنسية العظيمة والتي بفضل عدالتها ودقتها قد أثرت كثيرا بجمهورنا.
الصور مأخوذة من فيلم "مذكرات رحلة من فلسطين"

الاثنين، ١١ يناير ٢٠١٠

كريم دبّاح ضيف المركز الثقافي الفرنسي في رام الله

مجموعة جميلة وصغيرة رافقت كريم دباح في حفل افتتاح معرضه في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في السابع من شهر كانون الثاني وبهذا يكون قد أنهى مع المركز الاحتفاليات بمناسبة "القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009" حيث عرف من بين الحضور، أصدقاء لكريم دباح أو أفراد من عائلته أو بعض جمهور المركز المعتاد مثل ريما صباح وجوزفين لاما أو المخرج جورج خليفة و المدير العام لفندق موفيمبيك وزوجته ودنيال وماري كلود روش ود. إبراهيم اللدعة وزوجته ومدير فرقة الفنون الشعبية خالد قطامش ومديرة دائرة اللغة الفرنسية في جامعة بيرزيت بسمه العمري ... توج هذا الافتتاح، حفل موسيقي بسيط ورائع جمع بين الموسيقى الشرقية والغربية واستمر 20 دقيقة بعزف كلا من ابن كريم دباح الفنان اشرف على العود ورمضان خطاب على الكونتُرُباس وليزبيث ديبراين على الكمان. وقد كتب حول المعرض : "الدخول إلى عالم كريم دباح مثل الدخول إلى عالم مثالي من الذاكرة الذي يحكي عن سحر الطفولة ، عن الأصول وعن النقاء. وأمام أعماله سواء كانت رسم أو أعمال السيراميك فلا يسعنا إلا أن نقول وداعا لمشكلة العلمانية ومشكلة الهوية : كلها تقاوم في داخله، هذه أللفته الفنية التي تعود إلى الجذور، إلى علمانية، والتي مرت بكافة العصور وبكافة الحروب : إنها هنا، منذ الأزل وخالدة، إنها فلسطين"
. لم يكن اختيار هذا المعرض بمحض الصدفة وإنما جاء ليختتم بكل هدوء وجمال ولكن أيضا بعزم أكيد سلسلة الفعاليات الخاصة . بـ"القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009"
وهكذا نخلي الساحة لهذا الفنان المبدع الذي يعتبر واحدا من الفنانين الفلسطينيين الذين استطاعوا أن يعبروا بطريقة أفضل عن الهوية الفلسطينية... فهو يعمل على تجسيد الماضي والمستقبل في هذا الحاضر المميز الذي هو صنع الماضي والحاضر معا في اعتقاد راسخ بهذه المعضلة المتمثلة "بمن نحن ولماذا نحن هنا" : القوة الهادئة لكريم دباح هي فلسطين بكافة الأزمنة.الصور : رءوف حج يحيى حيث يظهر كريم دباح في أول صورة هنا

مانو كونجا، في رام الله

الحفل الاستثنائي الذي يقدمه عازف القيثارة والمتخصص في موسيقى الجاز، مانو كودجا، في رام الله مع ثلاثي يتكون من عازف الكونتُرُباس الشهير ميشيل بينيتا وعازف الإيقاع الفذ فيليب غارسيا ، في الخامس من شهر كانون الأول في مطعم زان+ ... أشعل العازفون الثلاثة المكان سواء كان بالإيقاع الموسيقي لمقطوعاتهم التي اختاروها بعناية، سواء كان من خلال تقنيتهم وتألقهم. أما مانو كونجا والذي سعى للتجاوب مع رد فعل الجمهور ومع أجواء هذه الأمسية من موسيقى الجاز الرائعة، قد خرج من نمطه التقليدي ومن مؤلفاته التي تتسم بفكرية عالية وبدقة متناهية، ليعزم مع رفيقيه ألحانا تتمشى ومعايير من هذا النوع وبالتحديد ما يتمشى والحقيقة القائمة. لقد تم عزفوا ألحانا لمايكل جاكسون أو لبوليس، فالموسيقى التي قاموا بعزفها قد أدخلت السعادة إلى قلوب الجمهور الذي تفاعل بسهوله أكبر من المتوقع. فهذا دفعهم ليقدموا الكثير من أجل إقناع الجمهور الذي جاء بأعداد كبيرة وبكل حماسه. كانت أمسية صاخبة وجمهور حيوي مليء بالطاقة... بقيت حتى ساعات الصباح الأولى بعد أن رقص الجميع في رام الله....
الشركاء : ألكمنجاتي، ران + والمركز الثقافي الفرنسي قي غزة.
الصور : لوسيا كريستينا ايسترادا موتا

فرقة توتال بييسي مع فرقة ستيريو توتال في مطعم زان

إنها في مناسبات كهذه كالتي حدثت في 26 تشرين الثاني إذ يشعر فيها المركز الثقافي الفرنسي بالفخر الشديد كونه شريكا مع نظيره الألماني في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله! هذه الأمسية الموسيقية الألكترو- بوب التي قام بتنظيمها معهد جوته مع الفرقة الشهيرة من برلين "ستيريو توتال" لاقت نجاحا باهرا، فقد كانت أمسية شعبية، حماسية ولطيفة وعصرية وجديرة بأن تمثل الثقافة الشعبية الغربية بكل ما لديها من تألق.... شكرا لمعهد جوته والى فريقه العامل لتقديمهم مثل هذا البرنامج الفرنسي- الألماني الذي يعكس صورة جيدة عن هذا الثنائي الأوروبي ....
الشركاء : معهد جوته و مطعم زان
الصور: محمد الحاج

المؤتمر الفلسطيني الفرنسي 3 : محاضرة جيهان صفير وأميناتا تيمبيلي

كان هذا هو الجزء الأخير من المؤتمر بتموين صندوق اليمبير لنشر الفكر الفرنسي، والتي قامت بتنظيمه لوسيان دالينسون مديرة المركز الفرنسي في نابلس والذي نظم وجمع كوكبة من المحاضرين في مختلف المراكز الثقافية الفرنسية في الأراضي الفلسطينية.
رام الله كان لها شرف احتضان الأستاذة اللامعة جيهان صفير في 22 تشرين الثاني وذلك في المركز الثقافي الفرنسي، حيث أشركت الجمهور بما قامت به من أبحاث حول "تحديد الهوية القومية وترسيم الحدود : الفلسطينيون في لبنان (1947-1952) والذي كان جزء من رسالتها لنيل درجة الدكتوراه. فقد بينت في بحثها كيف استطاع الفلسطينيون في لبنان من تأسيس هوية خاصة بهم أولا بمقاومتهم إسرائيل ومن ثم من خلال التفافة اللبنانية وأيضا بالتناقض مع هذه الثقافة. معضلة الاندماج والمعضلات المستقبلية المتوقعة، كانت كلها محور هذه المحاضرة التي بينت تدهور العلاقة بين القوميتين الناجم عن عوامل تاريخية ودينية واجتماعية ولكن أيضا كيف أدى هذا التدهور في العلاقات على تغيير في النسيج السياسي اللبناني نفسه.
اميناتا تيمبيلي التي دارت محاضرتها حول "الفن والهوية لدى الفلسطينيون في الأردن" حاولت بشكل أساسي أن تعالج مسألة الهوية من خلال التجارب المختلفة التي عايشها الفنانون الفلسطينيون في الأردن وفي أوروبا أو الولايات المتحدة. عُرض بعد المحاضرة مباشرة فيلم الأراضي الحدودية "بوردر لاند" لمخرج فلسطيني والذي يصب في نفس الموضوع. كان من بين الحضور شخصيات من الطبقة المثقفة الفلسطينية مثل فيرا تماري ومحمود ابو هشهش مع غيرهم من المهتمين بهذا الموضوع.
ولكن وللأسف الشديد، فقد تم إلغاء المحاضرة الثالثة التي كان من المتوقع أن تلقيها الباحثة فيرونيك بونتوم من جامعة اكس مرسيي والممنوحة من المعهد الفرنسي للشرق الأوسط من أجل تكملة رسالتها لنيل درجة الدكتوراه، حول صناعة الصابون في نابلس. يعود سبب إلغاء المحاضرة إلى منع المحاضرة من الدخول إلى البلاد عبر مطار بن غوريون، حيث أُعيدت ثانية إلى فرنسا.
الشركاء : المركز الثقافي الفرنسي في نابلس، مكتب التعاون الجامعي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس
الصور : من أعلى إلى أسفل : جيهان صفير، اميناتا تيمبيلي برفقة المترجم محمد سعده

المؤتمر الأكاديمي الفلسطيني – الفرنسي رقم 2 : ما استجد من أبحاث في فرنسا متعلقة بفلسطين

وضع الجزء الثاني من المؤتمر اللامع الذي ابتدأ في أوائل شهر تشرين الثاني في مركز الحقوق في موضع الشك من قبل الدكتورة ليزا تراكي، المحاضرة في جامعة بيرزيت في قسم العلوم الاجتماعية وربما يعود السبب في ذلك لعدم كونها فرنكوفونية. ففي تعقيبها على اليوم الرابع من المؤتمر، تساءلت الدكتورة تراكي عن أهميه مثل هذه المؤتمرات إذا لم تأتي بجديد في طرح مسألة المنهجية المتبعة في البحث العلمي في فرنسا. وهنا يبادرنا سؤال، هل مثل هذا التقييم ضروري!
فقد جمع هذا المؤتمر عدة باحثين ومتخصصين في هذا المجال مثل ايمه اوبين بولتانسكي، المتخصصة في العلوم الإنسانية من مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية حيث تحدثت عن " العلاقة بين القومية والحج في فلسطين" ، كما قامت مي معلوف المتخصصة في التاريخ من جامعة باريس 2 بالحديث عن " تجديد المقاومة الفلسطينية في القدس من خلال شخصية فيصل الحسيني" ؛ وكارين سانشا من جامعة ليدن (هولندا) التي كان بحثها حول "اللغة والهوية واللغة السياسية – كلية الفرير والمدارس المسيحية في فلسطين (1948-1900)" ؛ جيهان صفير من جامعة بروكسل تحدثت عن "تحديد الهوية وترسيم الحدود : الفلسطينيون في الأردن". مع أن عدد المحاضرين كان محدودا إلا انه كان كافيا لإعطاء فكرة متكاملة عن المواضيع المطروحة. كان المؤتمر تحت رعاية أستاذة التاريخ والباحثة الشهيرة نادين بيكودو من جامعة باريس 1 التي تحدثت عن "التأريخ والذاكرة الفلسطينية ورعاية الأستاذ بيرنارد بوتيفو، أستاذ العلوم السياسية، الذي له معرفة عميقة بالمنطقة بشكل عام وبجامعة بيرزيت بشكل خاص. كما قام أساتذة آخرون من جامعة بيرزيت بتقديم محاضرات ومنهم مصلح كناعنة أستاذ العلوم الإنسانية القدير وأساتذة العلوم الاجتماعية مثل أباهر السقا وموسى سرور. كان من مزايا هذا النهج، عدى عن كونه قد شّبك بين المعرفة وبين أحدث المعطيات، فقد سمح أيضا بإلقاء نظرة عالمية حول طرق عمل البحث العلمي، ومن هنا لاحظنا أن جزءا كبيرا من هذه الأبحاث أظهرت أزمة حاليه في الصياغة – كما في إعادة الصياغة - للهوية الفلسطينية من خلال العديد من الأزمات المختلفة التي عايشها الشعب الفلسطيني. أما من ناحية أخرى، فقد جرى الحديث عن إعادة تعريف عميق بالأفكار التي تدور حول الربط بين الماضي والحاضر. وهنا أيضا تأتي أهميه مثل هذا اللقاء وذلك من خلال توثيق هذه اللحظات من البحث: الصورة التي نتجت عن هذا اللقاء جاءت لتوضح أن الباحثين الفرنسيين يعملون دائما عن فلسطين الحاضر، بينما الباحثون الفلسطينيون الشباب في فرنسا يعكفون على دراسة الماضي... محاولة منهم لإعادة صياغة الهوية!
الشركاء : المركز الثقافي الفرنسي في نابلس؛ مكتب التعاون الجامعي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس؛ قسم العلوم الاجتماعية في جامعة بيرزيت.

الخميس، ٧ يناير ٢٠١٠

تحيي فرقة "ثلاثي تيتي روبان" المدهشة، حفلا فنيا في رام الله

غصت القاعة بالحضور للاستمتاع بالحفل الفني الرائع الذي أحياه واحدا من ألمع الموسيقيين الفرنسيين، عازف العود وعازف البوزق والجيتار تيري تيتي روبان. كان جو الحفل لا يخلو من الصعوبة بعض الشيء، إذ كان قد أقيم في بار في رام الله في 19 تشرين الثاني وأمام جمهور متفاعل إلى ابعد الحدود. رافق هذا الثلاثي المدهش الفنان فرنسوا فاريه بالعزف على الأوكورديون وكيفان شيميرانج العظيم على الطبل. مجموعة حيوية جدا والذي جعلهم أكثر حيوية هو نتيجة تفاعل الجمهور معهم والذي جاء ليصفق لمجموعة من مشاهير الموسيقى الفرنسية الذين لا يعادلهم احد سوى حماستهم..... مرة أخرى، كانت لحظات من العطاء الخالص وساحرة.
الشركاء: المركز الثقافي الفرنسي رومان جاري، الكمندجاتي و مطعم سيناترا
الصور : لوسيا كريستينا ايسترادا موتا

نبيذ "البوجوليه" الجديد ونبيذ "موني" يلتقيان في مطعم بونتو

وهكذا من جديد وللسنة الثالثة على التوالي نحتفل في مدينة رام الله بالإنتاج الجديد لنبيذ البوجوليه الشهير. يعود الفضل في ذلك إلى المساعدة الهامة التي قدمها مدير المركز الفرنسي رومان جاري السيد اوليفيه ديبري. بعد أن كنا نحتفل بهذه المناسبة في مطعم زان لمديره فجر حرب ومطعم "بلو" لصاحبه اشرف، فقد احتفلنا هذا العام في مطعم "برونتو" لصاحبه باسم خوري. هذا المطعم الذي يتميز بديكوره الشرقي وبموسيقاه الصاخبة، ازدان لهذه المناسبة بالأعلام بالألوان الثلاث الأرق والأبيض والأحمر، وبموظفيه المتميزين. وعلى أنغام المغنية اديث بياف التي كانت تصدح في المكان، كان عدد كبير من جمهور رام الله الليلي في المكان يتذوق بوجوليه 2009 من قبو جوزيف دروهان أو من نظيره الفلسطيني "المونيه" الرائعة من منحدرات مزارع أبو غوش. إنها لمنافسة رائعة في عالم النبيذ وبادرة لتعاون جيد.
الشركاء : المركز الثقافي الفرنسي رومان جاري ومطعم برونتو
الصور : لوسيا كريستينا ايسترادا موتا

مشاركة فرنسية في المهرجان الخامس لسينما المرأة "شاشات"

كانت مشاركة فرنسا في المهرجان الخامس لسينما المرأة شاشات مميزة، نظرا لكونها جاءت في الحفل الافتتاحي كما في الحفل الختامي للمهرجان. تميز حفل الاختتام بتقديم السيدة علياء ارزوغلي هدية المهرجان التقديرية للمخرجة الفرنسية من أصل فلسطيني، مريز غرغور، قبل أن يتم عرض فيلمها الأول " الأرض بتتكلم عربي" الذي يمكن اعتباره مادة مرجعية حول الموضوع الفلسطيني والذي تلاه فيلم قصير بعنوان "بلد بلنش" . قامت السيدة دلال ديزانيو زوجة القنصل الفرنسي العام، في هذه المناسبة، بإلقاء كلمة باللغة العربية باسم القنصلية الفرنسية تطرقت فيها إلى المرأة والثقافة واللغة، هذه الكلمة التي حازت على دهشة الجمهور و إعجابه.
أما خلال حفل الافتتاح، فقد تم عرض فيلم حول القدس للأخوين لوميير تبعه عرض فيلم طويل للمخرجة نبيهة لطفي بعنوان "لأن الجذور لا تموت أبدا". كان الفضول مسيطرا وكان الحضور بأعداد كبيرة لرؤية هذا الفيلم الوثائقي التاريخي النادر.
وفي النهاية وعلى هامش المهرجان، قام المركز الثقافي الألماني الفرنسي باحتضان لقاء مغلق اقتصر على أصحاب المهنة من المخرجين والمنتجين فقط.
الشركاء : مهرجان شاشات، مكتب الأوديو فيزويل التابع للقنصلية الفرنسية العامة في القدس و معهد جوته.الصور : للوسي مينال ويظهر من اليسار إلى اليمين ، المخرجة ماريس غرغور، السيدة حنان خلف رئيسة مهرجان شاشات، السيدة دلال ديزانيو، زوجة القنصل الفرنسي العام في القدس ووزيرة الثقافة الفلسطينية السيدة سهام ألبرغوثي.

هل رأيت الأفق مؤخرا ؟

كان ترحيب الجمهور متواضعا لمهرجاني الفيديو /سين : إن/ فن ، ولكن وبرأي المنظمين فإنه مع ذلك كان ضروريا لمتابعه عرضه بشكل منتظم وذلك للحفاظ على صله بين هذا النوع من التعبير الفني وبين الجمهور. برنامج " هل رأيت الأفق مؤخرا ؟" الذي عرض في 11 تشرين ثاني، كان بتنظيم من انستانت فيديو مرسيليا ومؤسسة القطان والمركز الثقافي الفرنسي في رام الله حيث عُرضت أفلام لـ بيلار رودريجيز اريندا ولعماد ماهر ولأحمد الشاعر ولكلارا ايميغرند وماتيا رايت وهنري جوازدا وليلي دادياني وسالوم شيرتلادز وستيورت بوند. استمر العرض لمدة ساعة على أصداء 22 انستانت فيديو لمرسيا حيث مثل فلسطين في هذا الحدث كلا من محمد ابوهشهش وخالد جرار كما قام الفنانون الذين جاءوا إلى رام الله بدعوة لحضور المهرجان بإثارة بعض النقاط حول مكوثهم في المدينة. أن هذا المناسبات تؤدي إلى ما يدعونه تشبيك العلاقات بين الجهات الفنية المختلفة.
الشركاء : انستانت فيديو ومؤسسة القطان.

صالون الموسيقى: حفل موسيقي " نفحة الخريف" مع مجموعة رام الله القدس

مضى وقت طويل لم يقم فيه المركز الثقافي الفرنسي في رام الله بتنظيم حفل موسيقى ضمن برنامجه المعتاد "صالون الموسيقى" والذي يهدف إلى عرض أعمال أساتذة الموسيقى من المؤسسات الشريكة للمركز، مثل ألكمنجاتي والمعهد الوطني للموسيقى، ادوارد سعيد ومؤسسة سعيد - بارينبويم.
إنهم أساتذة مؤسسة سعيد – بارينبويم الذين توحدوا تحت عنوان مجموعة "رام الله القدس"، الذين والحالة هذه قد التزموا بتقديم حفل موسيقى للجمهور والذي كان مرتبا له أن يكون مكون من أربعه عازفين على الأبواق لكن وبسبب مرض أحدهم، فقد أقتصر على ثلاثة على الأبواق وعلى الفيولونسيل، مع إيليا كارادجوف على آلة الفلوت وأنا بارديلي على الكلارينيت و بن جرينبرغ على البوق وبيتر ثيمان على الفيولونسيل. كان العرض مناسبة لاكتشاف "لندن تريو رقم 1 و 3" لـ هايدن وهي قطعة موسيقية من العزف على الناي لباخ وهكذا كان للمقطوعتين التاليتين للفيولونسل وعزف على البوق "غريب وجميل جدا في أنن واحد" وعزف منفرد على كلارينيت لـ سترافينسكي واكتشاف مقطوعات لـ كاسبر كيمر وبيرنارد كرول أو ميلين. كان الاختيار للمعزوفات انتقائي ولكنه كان على مستوى متميز عند ارتجاله. جذب هذا الحفل جمهور كبير مكون من الشباب الذين يقطنون في منطقة المنارة وطلاب الموسيقى من محبي الموسيقى الكلاسيكية، الذين ضاقت بهم قاعة بيت الاجتماع التابع للكويكرز.
كان العازفون على درجة كبيرة من الود والموهبة، ويعتبر هذا الحفل إعادة إحياء جيدة لبرنامج صالون الموسيقى!
الشركاء : مؤسسة بارينبويم – سعيد، وبيت الاجتماع التابع للكويكرز – رام الله