الأحد، ١٨ أكتوبر ٢٠٠٩

الإثارة "معجزات صغيرة" لفريق بوستروفيدون

كان عرض مسرحية "معجزات قصيرة" في 8 تموز، لفريق بوستروفيدون في القصر الثقافي من أجمل العروض المسرحية لهذا الشهر أمام جمهور مكون من أطفال المخيمات الصيفية في رام الله والعرض الثاني كان في صباح التاسع من تموز. ولكن ألم يكن هذا العرض مقدما للأطفال، وأنه اشتمل على ألعاب الخفة والتهريج وألعاب ألدمي الرائعة وألعاب أخرى من هذا القبيل؟
ولدت فكرة قصة هذا العرض أثناء زيارة قصيرة قام بها الفريق المسرحي إلى غزة. فهم إذن شخصيات مشوهة، جثث مقطعة، قصف مروع ولعبة الحياة التي وجدت والتي دمرت والتي استمرت بالرغم من كافة.... نادرة هي العروض التي تتصف بهذه الشاعرية وهذه الحقيقة. كانت هناك، وقبل كل شيء، مشاعر صادقة تحلى بها الفريق.
هذه المتفاوتات البسيطة أدت إلى ولادة شخصيات ألعاب ألدمي هذه التي تظهر الكثير من الإنسانية في الشراسة وفي الاختلاف وفي العبثية. بدا التأثر واضحا على وجوه الكبار. أما الأطفال والذين كانوا في قمة الانفعال حاولوا أن يبتعدوا عن عنف الرسالة التي تحملها هذه المسرحية ولكن بشيء من التحفظ....
في الواقع أنه وعند بتر ساق شاب جريح أو عندما يقع البهلوان من على الحبل أو عندما تسرق حبة البطاطا التي وقعت من حقيبة رجل مسالم..... ينفجر الأطفال بالضحك . يمكن أن يكن ما شاهدوه عبر الأخبار المتلفزية كان أفظع من هذا!
في نهاية العرض، دمية صغيرة تبدوا عليها السذاجة بقيت جالسة فوق الأنقاض ورفضت أن تذهب برفقة الناس الذين تركوا المكان. كانت تبدو عليها البلاهة ولكنها واثقة من فعلتها. فهي من هناك وستبقى....
الشركاء: مسرح وسينماتيك القصبة، كولتور فرانس، المركز الثقافي الفرنسي – غزة.
الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق