الأحد، ١٨ أكتوبر ٢٠٠٩

الإثارة "معجزات صغيرة" لفريق بوستروفيدون

كان عرض مسرحية "معجزات قصيرة" في 8 تموز، لفريق بوستروفيدون في القصر الثقافي من أجمل العروض المسرحية لهذا الشهر أمام جمهور مكون من أطفال المخيمات الصيفية في رام الله والعرض الثاني كان في صباح التاسع من تموز. ولكن ألم يكن هذا العرض مقدما للأطفال، وأنه اشتمل على ألعاب الخفة والتهريج وألعاب ألدمي الرائعة وألعاب أخرى من هذا القبيل؟
ولدت فكرة قصة هذا العرض أثناء زيارة قصيرة قام بها الفريق المسرحي إلى غزة. فهم إذن شخصيات مشوهة، جثث مقطعة، قصف مروع ولعبة الحياة التي وجدت والتي دمرت والتي استمرت بالرغم من كافة.... نادرة هي العروض التي تتصف بهذه الشاعرية وهذه الحقيقة. كانت هناك، وقبل كل شيء، مشاعر صادقة تحلى بها الفريق.
هذه المتفاوتات البسيطة أدت إلى ولادة شخصيات ألعاب ألدمي هذه التي تظهر الكثير من الإنسانية في الشراسة وفي الاختلاف وفي العبثية. بدا التأثر واضحا على وجوه الكبار. أما الأطفال والذين كانوا في قمة الانفعال حاولوا أن يبتعدوا عن عنف الرسالة التي تحملها هذه المسرحية ولكن بشيء من التحفظ....
في الواقع أنه وعند بتر ساق شاب جريح أو عندما يقع البهلوان من على الحبل أو عندما تسرق حبة البطاطا التي وقعت من حقيبة رجل مسالم..... ينفجر الأطفال بالضحك . يمكن أن يكن ما شاهدوه عبر الأخبار المتلفزية كان أفظع من هذا!
في نهاية العرض، دمية صغيرة تبدوا عليها السذاجة بقيت جالسة فوق الأنقاض ورفضت أن تذهب برفقة الناس الذين تركوا المكان. كانت تبدو عليها البلاهة ولكنها واثقة من فعلتها. فهي من هناك وستبقى....
الشركاء: مسرح وسينماتيك القصبة، كولتور فرانس، المركز الثقافي الفرنسي – غزة.
الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا.

شيكو والجبسيز في حفل إختتام مهرجان فلسطين

كان إختتاما رائعا لمهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى مع حفل شيكو والجيبسيز في 8 تموز 2009. تحت سماء رام الله وفي ليلة صيف يضيئ سمائها بدر جميل، طغت موسيقى الهيسبانو على المسرح الخارجي للقصر التقافي وترددت أصدائها في الجوار.
كان هذا العرض مقررا منذ مدة طويلة من قبل القائمين على مركز الفن الشعبي الذين بجدارتهم اصبح هذا المهرجان واحدا من أبرز الفعاليات الثقافية الصيفية السنوية في فلسطين. هذه الشعبية وهذه الطاقة التي يتمتع بها شيكو وفريقة المكون من العازفين والمغنية جعلت الحضور المكون من 2500 شخص – من الشباب وغير الشباب - لا يتوقف عن الرقص طوال الحفل. بالإضافة الى متعة الإستماع للموسيقى الشعبية نفسها، إلا انها لم تخلو من لحظات مؤثرة جدا بسبب رؤية هذا التجمع من الشباب وغير الشباب الذين حضروا والذين برغم ظروف الحياة القاسية ما زالوا قادرين على الضحك وعلى التمتع بالموسيقى.
حضرت رئيسة البلدية السيدة جانيت ميخائيل مع عدد لا بأس به من الشخصيات وأصحاب الشركات أو ممثلي المراكز الرئيسية في المدينة للإستماع للموسيقى حيث قدم لهم القائميون على المهرجان الشكر على مساندتهم وعلى دعمهم.
كانت مساهمة المركز الثقافي الفرنسي - رام الله في المهرجان متواضعة جدا هذا العام، لكن نظرا لرغبتنا الشديدة بالمشاركة بأي ثمن، فقد عملنا على إحضار هذه الفرقة الموسيقية الفرنسية المتميزة. يبقى من الضروري تقديم أجمل الشكر والتقدير لأعضاء مركز الفن الشعبيي على المستوى الجيد من التنظيم والكفائة التي يتمتعون بها .... مبروك
الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا

عيد الموسيقى في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله

عدى عن الإحتفالات الخاصة التي أقيمت بمناسبة عيد الموسيقى في 21 جزيران، فقد نظم المركز الثقافي الفرنسي الألماني أربع أمسيات أخرى، إقيمت جميعها في ميدياتيك المعهد، التي تعد قلب المركز النابض دائما بالنشاطات. .....
حفلان موسيقيان كبيران اقيما بالشراكة مع معهد الكمنجاتي: الأول "شومان، موزارت و براهمز" مع عازف البيانو الشهير أيريك شوماخر الذي قام بتشريف المركز في العام المنصرم والعزف المنفرد على البيانو في أمسية رائعة. قام بمرافقة إيريك شوماخر هذا العام كل من بيتير سولسكن، عازف الفيولين والفنان رمزي أبو رضوان. رمزي الذي شرفنا بالقدوم ليس فقط كصديق للمركز بل بصفته موسيقي وذلك بعزفه، على ألة الكمنجة، المقطوعة الرائعة كينتيت لـ براهمز. كما بان جليا روعة عزف الفنان والمدير الفني لمهرجان البروك للكمنجاتي بيتر سولسكن التي اتسم بالقوة والدقة في أن واحد.
مع الكمنجاتي أيضا، كان أن أحتضنت الميدياتيك، امسية فنية أخرى لعازف البيانو الشاب والموهوب جياكومو غراسي، حيث عزف أمام جمهور يعشق هذا النوع من الموسيقى. أمسية عذبة ورقيقة، تكسوها مسحة من الحنين.....
ومع شريكه المميز المعهد الوطني للموسيقى إدورد سعيد، قام المركز وبالتعاون المباشر مع مدير المعهد السيد ابراهيم العطاري وأستاذ آلة الكمان رمضان خطاب، بتنظيم حفل خصص للموسيقى الكلاسيكية حيث اشتمل على عزف منفرد على آلة الفلوت من تأليف العازفة ناي برغوثي وعزف ثلاثي على آلة التشيلو والكمان والفلوت تبعها عزف ثنائي رائع على آلتي التشيلو والكمان. أما الحفل الثاني فقد كان مخصصا للموسيقى الشرقية مع عزف رائع ومثير للإعجاب على الإيقاع تبعه كورال من الأغاني الشرقية للفرقة الشهيرة تراب.
كان عيد الموسيقى لهذا العام 2009، مناسبة لمعهد جوتة لعرص مجموعة من خمسة أفلام ألمانية تتعلق بالموسيقى! مرافقة جيدة ونجاح جميل.
عيد الموسيقى في المركز الثقافي الفرنسي الألماني : مناسبة لإلتقاء كافة المواهب من كافة الأصقاع!
الشركاء : الكمنجانتي، المعهد الوطني للموسيقى إدورد سعيد، مسرح وسينماتيك القصبة، معهد جوته
الصور: هالة كيلة وانطوان سكيبان

أمسية رام الله بمناسبة عيد الموسيقى

كانت امسية عذبة تلك التي أقيمت تحت أشجار الصنوبر في حديقة مطعم الصنوبر في رام الله في 21 حزيران. جمهور غفير ومحب للموسيقى، تجمع فوق المصاطب ذات الحجارة القديمة والمقابلة للمسرح أو حول موقد النار الكبير او حول الطاولات المكسوة بأغطية أنيقة أو حول بركة السباحة للإستمتاع بهذا الجو اللطيف الذي ساد المكان.... كل هذا ليذكرنا، كم هو جميل ان يعيش المرء في رام الله.
بداية، كانت فرقة "لي غراند بوش" الرائعة التي قدمت للجمهور موسيقى مليئة بالحيوية والحماسة والألحان الجميلة. كان تأثر العازفين الفرنسين الثلاثة واضحا جدا، أمام جمهور الشباب الفلسطيني الجالس أرضا الأمر الذي ترك ارتباطا واضحا بهذا المكان : تلك الأغاني الحماسية "بيل شاو" أو "ماندرين" قد وجدت جمهورها المناسب وبذلك ساد أجواء تلك الليلة، جو من الأغاني الملتزمة والأكل اللذيذ.
بعد فرقة تولوز، إعتلى شادي زقطان المسرح عارضا أخر إنتاجه حيث استمر حتى نهاية الأمسية. شِعرٌ مليئ بالمعاني والموسيقى، صفات يتميز بها هذا الكاتب الشاب دون ادنى شك. فنحن لا نحتاج الى دليل على مواهبه في اللحن والأداء التي نعرفها منذ وقت بعيد.
في نهاية الأمسية، اعتلى وبشكل مفاجئ عازف الجيتار الشهير من فرقة غراند بوش خشبة المسرح ليرافق الفنان شادي زقطان في عزف جميل على الجيتار أمام ما تبقى من الحضور الذين استمتعوا بالامسية. تم في هذه الأمسية أيضا تبادل مشاريع لإنتاج البوم غنائي .... امسية غذبة ستسفر عن مشاريع جميلة، على ما يبدوا،! الشركاء : صنوبر، سبيديدام، كلتور فرانس، المركز الثقافي الفرنسي في غزة.
الصور : أنطوان سكيبان

تحتفل شوارع رام الله بعيد الموسيقى في 21 حزيران

بمناسبة عيد الموسيقى في 21 حزيران، أحيا المركز الثقافي الفرنسي في رام الله مع بلدية المدينة إحتفالا كبيرا، جال ساحة المنارة والطرقات المحيطة بها في استعرض كشفي كبير.
قامت الفرقة الفرنسية ميوزيكابراس منذ مطلع النهار بعرقلة حركة السير في المنطقة المحيطة بدوار المنارة حيث جالت بعزف جميل منطلقة من هناك بإتجاه دوار الساعة ومن ثم الى شارع ركب عائدة بعد ذلك الى نقطة انطلاقها.
أستمر الإحتفال ساعة كاملة من العزف على النحاسيات وعلى الطبول بجو يملئه الفرح والسرور. تجمع الحشد حول سبعة من عازفيّ الأبواق المحترفين، وكان الضحك سيد الموقف تعبيرا عن الدهشة وما كان من الأطفال إلا التعرف على هذه الأدوات الموسيقية. بمعنى أخر نسمة مرحة سادت هذا الجو الصيفي الحار الذي خيم على مركز المدينة!
أعضاء الفرقة الذين لم يعتادوا على هذا الجو من الفرح الغامر، قد اندمجوا بدورهم في هذا الجو واستمر العرض لمدة أطوال مما كان متفق عليه.
أنه لسخاء يستحق التقدير.....
لكن ما أن جاءت الساعة الرابعة بعد الظهر إلا ان قامت الفرقة الموسيقية التابعة للشرطة الفلسطينية بإجتياح ساحة المنارة، الشريات الرئيسي للمدينة : الفرقة نفسها التي عزفت السلام الوطني الفرنسي "لا مارسييه"، على الطريقة الشرقية، أمام الرئيس سركوزي في ساحات مدينة بيت لحم. جاء حضورها اليوم، بناء على دعوة وجهت في حينه للمشاركة في عيد الموسيقى، وقد تم الوفاء بالوعد، وهكذا وصل فريق مكون من خمسون عازفا أبهر عزفهم الجمهور بقوته وبخفته خاصة عند عزفهم مقطوعات لفيروز واخرى من الموسيقى الشرقية الكلاسيكية. كان الجمهور، الذي احتشد بكثافة في هذا اليوم، على موعد مع الفرح والمفاجئات السارة.
الشركاء : بلدية رام الله، الشرطة الفلسطينية، كولتور فرانس، منطقة الرون ألب، المركز الثقافي الفرنسي في غزة
الصور : أنطوان سكيبان و عزام منصور

الخميس، ١٥ أكتوبر ٢٠٠٩

المقهى الأدبي مع مايا أبو الحيات

كانت الشاعرة والكاتبة مايا أبو الحيات ضيفة المقهى الأدبي - المركز الثقافي الفرنسي / رام الله في 24 حزيران 2009. ألقت الشاعرة الشابة، بتألق، العديد من قصائد ديوانها " أمي تعد خسائرها" ، " لمن لم يخرج بعد" و "أبي". كما تلت على مسامعنا أيضا بعض الأبيات مثل " وامي عندما تعد خساراتها / لا تقول وداعا / لا تقول انتهى / لا تقول تبخر / أمي تعيد المكان كما كان / كل صباح / ليعرف كيف يعود / الى البيت" .
وردا على لعبة الأسئلة والإجابات المعتادة، أشارت مايا، الى تأثرها الأكيد بمحمود درويش لكنها في الوقت نفسه تؤكد على شخصيتها المستقلة وخاصة من خلال اسلوبها الدقيق في سرد حياتها اليومية، وأيضا من خلال هذا العالم الذي عاصرته بعمق
الصور : هاله كيلة

رئيس بلدية باريس في زيارة الى مؤسسة القطان

بعد تناوله طعام الغذاء مع رئيسة بلدية رام الله،السيدة جانيت ميخائيل، أستُقبل رئيس بلدية باريس، السيد برتراند دولانويه، في مؤسسة القطان، وذلك في زيارة الى مقرها والى إجتماع حضره القنصل الفرنسي العام في االقدس، السيد ألن ريمي. قدم مدير المؤسسة السيد زياد خلف للحضور، شرحا مفصلا عن أهمية المؤسسة على مستوى الفن المعاصر وعلى مستوى التعليم في فلسطين كم تحدث عن المشروع المشترك، منذ عدة سنوات، الذي يربط المؤسسة ومع مدينة باريس والذي أسفر عن إقامة 3 فنانيين فلسطينيين في مدينة الفنون في باريس على مدى ثلاث أعوام متتالية لمدة 4 شهور لكل واحد منهم بعد حصولهم على منحه تؤهلهم للعمل والإقامة في هذه المدينة. كما ذكر السيد خلف بأن هذه المنحة كانت مقدمة من القنصلية الفرنسية العامة في القدس لمؤسسة القطان ولمؤسسة التعاون. وبهذه المناسبة ولتعزيز هذا المشروع قام رئيس بلدية باريس بدوره بتقديم منحتين كاملتين على نفقة العاصمة الفرنسية لإثنين من الفنانيين لمدة 6 أشهر لكل واحد منهم. كما انه تعهد بدعم إقامة فنانيين فرنسيين في رام الله وبتقديم يد العون لمشاريع تساعد على نشر الثقافة الفلسطينية في باريس مؤكدا على اهمية التركيز على الثقافة، خاصة لبلد تمر في ظروف صعبة.
ومن الجدير ذكره هنا، أن المركز الثقافي الفرنسي في رام الله سيقوم بالمبادرة بتنظيم موسم فلسطيني في بيت الشعر في باريس وبالتعاون مع أيرنست بيغنيون – إيرنست ، وهذا يأتي ضمن الإحتفالات مجددا بالليله البيضاء لهذا العام.
قام رئيس البلدية، بعد ذلك، بزيارة لوحة لمحمود درويش بالقرب من مؤسسة القطان علقت من قبل الفنان إيرنست على جدران إحدى البنايات التي دمرها الجيش الإسرائيلي. ما تشاهدون، هي صورة إلتقطها أنطوان سكويبان أثناء عرض فيلم " شيك بوينت" حاجز عسكري، للمخرج شيريف واقض، حيث يجلس من اليمين القنصل الفرنسي العام في القدس، السيد ألن ريمي، يليه نائب رئيس بلدية باريس للعلاقات الدولية السيد بيير شابيره، ثم رئيس البلدية برتراند دو لانويه يليه زياد خلف ومحمود أبو هشهش

الثلاثاء، ١٣ أكتوبر ٢٠٠٩

الفيلم الوثائقي : "رفح، يوميات مدينة في قطاع غزة" للمخرجان سيبستيان مرشيتي والكس مونشوديه

ومرة أخرى، إمتلئت قاعة أر تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني بالحضور، في العاشر من حزيران، بمناسبة عرض فيلم "رفح : يوميات مدينة في قطاع غزة" للمخرجان سيبستيان مرشيتي والكس موشوديه وذلك ضمن البرنامج الشهري للأفلام الوثائقية. يعتبر هذا الفيلم واحدا من مجموعة "فيستيفال دي فيستيفال 2007" مهرجان المهرجانات الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية.
قدم هذا الفيلم أحداث سنة كاملة لمدينة رفح، سنه حاسمة تقع بين حدثين هامين، الإنسحاب الاسرائيل من قطاع غزة وبين سيطرة حماس عليها. إن هذه الفترة المتأرجحة تبدو وكأنها حدثا حصل منذ مدة بعيدة في ذاكرة جمهور مطلع مثل الشعب الفلسطيني.
يبقى أن نقول بأن لهذا الفيلم قيمة توثيقية نادرة بلا شك ، ولكن أيضا أهمية أخرى وهي المعلومات التي يقدمها حيث تعطي فكرة عن الجو العام الذي يسود غزة : بين الدراما والطياشة، بين الدموع التي لا تنضب و الضحك النابع من القلب، كل هذا في جو يتسم بفوضى غير متناهيه.... الغزّيون الذين يقطنون رام الله والذين حضروا الفيلم أكدوا انهم وجدوا فيه روح غزة التي احبوها، والذين إضطروا الى تركها ولم يستطيعوا العودة إليها منذ عدة أعوام. إنها لشهادة قيمة دون شك !.

"أبو علي، ام علي" رسومات لـ فيرونيك فان إيتفيلد

يقيم المركز الثقافي الفرنسي في رام الله معرضا يرتكز على كتاب الدكتور شريف كناعنة للحكايات الشعبية "أبو على، ام علي " للفنانة البلجيكية فيرونيك فان إيتفيلد وذلك في الفترة الواقعة ما بين 9 و 30 حزيران،. يحتوي المعرض على 55 لوحة مستوحاه من حكايات هذا الكتاب ومن تخيلات مرتبطة بفلسطين بأشخاصها وبحلاوتها وبأضوائها وبعذاباتها..... عالجت الفنانة الموضوع بكثير من الإحترام للثقافة الفلسطينية، وبكثير من الإنتباه وبذوق رفيع نادر. دون أدنى شك، فإن هذه الجدارة التي ظهرت في هذا العمل هي نتاج خبرة إقتبستها الفنانة من خلال مكوثها الطويل في روما. ألا توحي لكم هذه اللوحات بأنها قديمة، وتشبه صور الحائط للعائلة التي مع مرور الوقت تصبح باهته اللون. إن في هذه الأعمال طريقة لتوقف الزمن بشكل مؤثر.
صرحت فيرونيك فان إيتفيلد، من خلال كلمتها المقتضبة، عن تعلقها بهذه الفلسطين التي قضت بها ثلاث سنوات وعن تعلقها العميق بثقافتها.
تلى كلمة الفنانة، كلمة للاستاذ شريف كناعنة حيث أسهب في سرد حكاية ابو علي ام علي، كما لو كان، ودون ادنى شك، من رواه القصة المتمرسين، حيث تلى امام جمهور من المختصين من مختلف الإهتمامات قدموا لمؤازرته وللتمتع بالمعرض. نذكر منهم على سبيل المثال، الجنرال جهاد جيوسي وأخيه الصحفي زياد الجيوسي، المؤرخان د. صالح عبد الجواد ود. روجر هيكوك والموسيقي شادي زقطان.... كانت أمسية صيفية جميلة وهادئه من خلال لوحات فيرونيك فان إيتفيلد
رسم فيرونيك فان إيتفيلد وتصوير لوسيا إيسترادا موته

"بيت" في مسرح القصبة

كان للمركز الثقافي الفرنسي في رام الله شرف المشاركة في الفعالية العالمية الأولى "بيت" من إخراج يان ارثوس-بيرتراند، ومن إنتاج لوك بيسون ومن تمويل مجموعة بي بي ار، والذي تم عرضه في رام الله في مسرح القصبة في 6 حزيران 2009، وفي المراكز الثقافية الفرنسية في كلا من القدس و نابلس وغزة والخليل وبيت لحم. الفيلم الذي يعالج موضوع البيئة، والذي يركز بالحقيقة على الضرر الناتج عن التصنيع، قد لاقى ترحيبا حارا وتأثرا بالغا من قبل الجمهور. فهو مليئ بالصور الرائعة وبالإيقاع الموسيقي الساحر وبالتعليقات الساعقة والقوية، الأمر الذي دفعنا الى القول بان الفيلم عبر عن كل شيئ. وبمعنى أخر فقد تم إعادة تفعيل جرس الإنذار منذرا بكارثة طبيعية إذا استمر الوضع كما هو عليه. كان من بين الحضور الفنانة الشابة شروق حرب، حيث عادت للتو من نيويورك بعد مكوثها عاما كاملا هناك، كذلك كانت كلا من المخرجة ناهد عواد وعازفة البيانو الشهيرة ناديا عبوشي من ضمن جمهور مهتم جدا بهذه القضية.
تلقف مسرح القصبة هذا المشروع لتنظيم عروض صباحية للفيلم ضمن برنامج المخيمات الصيفية التي ستقام هذا الصيف في رام الله ولتنظيم عروض مستقبلية مع بداية السنة الدراسية القادمة وخاصة في المدارس التي تربطها علاقة شراكة مع المركز الثقافي الفرنسي في رام الله. درس جميل للمستقبل مع ان فلسطين لا تعد ضمن قائمة البلدان الأكثر تلوثا في العالم.
الشركاء : مسرح وسينماتيك القصبة والمركز الثقافي الفرنسي– شاتوبريان/ القدس الصور : يان ارثر- بيرتراند مأخوذة من الفيلم

الحلقة الدراسية جان روش

كان الفصل الأول من العام 2009 مناسبة لإكتشاف أعمال جان روش من خلال الحلقة الدراسية المخصصة لذلك والتي ضمت خمس من أفلامه الوثائقية بالإضافة الى فيلم أخر عن حياته من إخراج أندريه فيشي ("موس موس، جان روش هكذا ....").
وهكذا شارك في هذه الفعالية جمهور رام الله من المثقفين مثل المخرج اسماعيل الباشا، والمتخصصة في علم الإنسان، ريما صباح والمؤرخ صالح عبد الجواد، قدموا جميعا مع مجموعة من الشباب من طلبة اللغة الفرنسية في المركز، كما من أصدقاء وجمهور المركز المعتاد مثل ماهر وجنيفيف فرح، وطلاب من جامعة بيرزيت.
إن الفرصة التي اتيحت لزيارة مثل هذه الأعمال لا يمكن تجاهلها أبدا وتستحق أن يتنقل من أجلها الجمهور وخاصة من محبي السينما وعشاق الأنتروبولوجيا!
كان من ضمن البرنامج "أنا، أسود" لكن أيضا " السادة المجانين" و "صيد الأسود بالقوس" اللذان يعتبران من الأفلام الكلاسيكية المؤسسة للسينما الحقيقية، وكما كان أيضا فيلم "يوميات صيف" حيث تفنن جان روش بإلقاء نظرة " فارسية" على العاصمة الفرنسية، كما فعل بإمتياز في فيلم "شيئا فشيئ"، الذي كان واحدا من أفلامة النادرة التي تصنّف ضمن ما يعرف بـ " الخيال الوهمي".
إنها لدورة جميلة نجحت فيها هذه الحلقة الدراسية "جان بوش" في تكوين جمهور بالرغم من صعوبات واضحة في النهج. النصف الثاني من العام 2009 سيترك المجال لحلقة دراسية جديد لـ دومينيك دوباس، في الوقت الذي ننتظر مجيئ المخرج الى رام الله في اكتوبر....

وفد مدينة "كان" في زيارة للمركز الثقافي الفرنسي الألماني/ رام الله

أستقبل المركز الثقافي الفرنسي – الألماني في رام الله وفدان فرنسيان إلتقيا بطريق الصدفة في زيارة للمركز، الأول يمثل بلدية مدينة "كان" الفرنسية والثاني يمثل منطقة كالفادوس وذلك يوم السبت 30 أيار 2009. فمن جهة كان الوفد مكون من جمعية الصداقة الفلسطينية الفرنسية التي ينتمي لها مستشار منطقة كالفادوس، ومن جهة اخرى من وفد سياسي قدم الى القدس في نطاق مسابقة في فن المرافعات القانونية نظمت من قبل نائب البلدية فيليب ديرون بحضور مدير جريدة وست فرانس، فرنسوا ريجي هوتان ومن مدير المتحف التذكاري لمدينة "كان" ستيفان جريمالدي. حيث أستمع الوفدان، أثناء الزيارة، الى المشاكل التي تواجه عمل مركز يمثل بلدين مختلفين كما أيضا الوضع في رام الله بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
الصور : سميرة هنيني

رسم محمود درويش للفنان إيرنست بيغنون- إيرنست

حلّ الفنان الفرنسي اللامع، إيرنست بيغنون- إيرنست، ضيفا على مؤسسة القطان خلال شهر أيار/ مايو 2009، وذلك بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، الأمر الذي سمح له بإنجاز أعماله الفنية التي تدور حول شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، حيث قام برسم صور ضخمة ومدهشة للشاعر.
هذه المبادرة ليست غريبة على هذا الرسام الكبير الذي يركز قي أعماله على الشعر والشعراء واكبر مثل على ذلك ما قام به من أعماله حول رامبو بالتأكيد، ولكن أيضا حول جان جينيه، وبيير باولو باسوليني، وبابلو نيرودا أو روبرت ديسنو... كما يركز أيضا، والى حد ما، على ما يعروف بالتحليل البنيوية للاسطورة.....
العمل لدى ايرنست بيغنون- إيرنست ليس الرسم بحد ذاته، وإنما السياق الخاص الذي يضع به العمل والذي يعطيه معنى خاص ومختلف، وبالتالي يبقى الأثر الوحيد له هي الصور التي يقوم برسمها. وضع صور محمود درويش في إيطار معين كان شيئ مهم في حد ذاته: فقد رأينا إيرنست يلصق الصور بالتأكيد في مدينة رام الله، مقر إقامة الشاعر أثناء وجوده في فلسطين وكذلك في مركز خليل السكاكيني حيث كان مكتبه، كما فوق الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي للمدينة، في السوق الرئيسي، على محطة الباصات، وفي ساحة المنارة وعلى جدران مخيم الأمعري وفي رام الله التحتة...
في نابلس كان إختياره للبلدة القديمة حيث شاركت صورة محمود درويش صورة الشهداء على احدى جدران المدينة. لاقى الفنان حفاوة بالغة من قبل الجمهور الذي كان يقابله بالتصفيق في كل مرة كان يلصق رسما من رسوماته. أما في بيت لحم فنجد رسوماته في مخيم عايدة وعلى الحائط الذي يحيط بقبر راحيل. وفي أبوديس، لصقت صور مؤثرة فوق البنايات المدمرة، مثل جدار الفصل، وفوق بعض المناظر الطبيعية القوية والشاعرية. صادفنا أيضا محمود درويش على حاجز قلنديا عند مغادرتنا الأراضي وإلتقينا به أيضا في كيبوتس اهيهود بالقرب من مدينة عكا المقامة على أنقاض قرية الشاعر والمسماه "البروة" حيث يقبع رسم الشاعر الأن على أحدى الصخور المنبسطة : كما لو كانت تعيد رفاته الى الأرض التي أحب أن يدفن بها.
تتسم شخصية الفنان إيرنست بيغنون- إيرنست بالإيمان والإلتزام العميق بالقضية ، حيث جذب نحوه كافة الأشخاص الذين قابلهم خلال فترة إقامته في رام الله. لم يفت الشاعر في غمره شهرته الواسعة من التفكير بالشعر الشاب، مشيرا الى أن التقافة التي أنجبت شاعرا كبيرا كمحمود درويش لا بد لها وان تنجب اصواتا كبيرة أخرى ، فقد عمل مع المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، على عقد لقاء في بيت الشعر في باريس وعلى نشر أنثولوجيا للعشرات من الشعراء الفلسطينيين الشباب المعاصرين عند احدى دور النشر الفرنسية الكبيرة،....
لا يسعني في النهايه إلا أن اقول : شكرا سيد إيرنست بيغنون- إيرنست....
الشركاء : مؤسسة القطان
الصور : إيرنست بيغنون – إيرنست و لوسيا كريستينا إيسترادا موتا

الأحد، ١١ أكتوبر ٢٠٠٩

"رام الله دوك" أنعقاد أول لجنة لإختيار الأفلام في فلسطين

تم إنعقاد أول لجنة لإختيار الأفلام في رام الله "رام الله دوك" في 24 الى 28 أيار 2009، وذلك بمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي في رام الله والمحطة التلفزيونية أرتي وبدعم من معهد جوته في رام الله ومكتب المواد السمعية والبصرية التابع للقنصلية الفرنسية العامة في القدس بشخص فاليري فوكيه ومن مجموعة الإليزية.
هدفت اللجنة الى عقد لقاءات بين مخرجي الأفلام الوثائقية المحليين تجمعهم مشاريع مع "مفوضين" من محطات التلفاز العالمية، التي سيقوم على عاتقها إنتاج وتوزيع هذه الأفلام. كان هناك لقاء مع ناهد عواد و مشروع "لو ميل" و يوسف الديك ومحمد جابر ("ميكينغ هبينيس") و رياض ديك ("باب العمود غيت") و عمر شومالي ("ذي وينتيد 18") ومحمد صلاحات ("شيلدرن اند وور غيمز") و ديما أبو غوش ("عمواس، ذي سايلنت مونكس") و أكرم صفدي ("ذي ديث اوف ايه بويت") مع 15 ممثل تلفزيوني قدموا من فرنسا وألمانيا وبلجيكا والنمسا وفنلندا والدنمرك وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة. تبع جلسة الإختيار هذه عدة لقاءات حيث اعُطي للمخرجين حق الدفاع عن مشاريعهم سواء أكان من خلال مقابلة شخصيه بينهم أثناء تناول الغداء او العشاء أو أثناء حفلات الإستقبال التي اقيمت بهذه المناسبة والتي ضمت بين شخصياتها السيدة سهام برغوتي وزيرة الثقافة الفلسطينية والسيد ألن ريمي القنصل الفرنسي العام في القدس والسيد محافظ رام الله والبيرة والسيدة جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله. وهكذا أدرك ممثلوا محطات التلفاز الأهمية الوطنية التي نتجت عن هذا اللقاء المهني، حيث حصلت عدة مشاريع منها على تمويل فوري أتيحت الفرصة للأفلام الوثائقية التي عرضت للدخول ضمن دائرة المهنيين في هذا المجال. لقد سبق هذا اللقاء وخلال العام المنصرم عدة ورش عمل قامت بها آن جوليان وهدفت لتدريب الفنانين على طريقة عرض مشاريعهم بشكل مهني. وضعت كافت المشاريع هذه، تحت إشراف رئيس اللجنة، المخرج جورج خليفة، ورئيسة مركز الإعلام في جامعة بيرزيت، نبال ثوابتة. من الجدير ذكره أيضا ان اللجنة عقدت بحضور السيد اندريه دي مارجوري، رئيس العلاقات الدولية في القناة التلفزيونية أر تي.
يعتبر هذا الحدث من أهم فعاليات هذا الموسم الثقافي والذي أتاح الفرصة لإنشاء "السمعية البصرية الفلسطينية" ودخولها الى السوق العالمي للتلفزيون، ولتدريبها لكي لترقى الى المستوى المطلوب ولتمكينها من الدخول الى الدائرة الضيقة للمستثمرين في مجال التلفزيون: إنها بحق لفعالية متقنة التنظيم.
الشركاء : ار تي، معهد جوتة، مكتب المواد السمعية والبصرية في القنصلية الفرنسة في القدس ومجموعة الإليزية.
الصور : لوسيا كريستينا إسترادا موتا

الفيلم الوثائقي : "ظل الغياب" للمخرج نصري حجاج

إكتظت قاعة أر تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله بالحضور في 13 أيار وذلك عند عرض فيلم "ظل الغياب" للمخرج نصري حجاج. جاءت الرغبة في عرض هذا الفيلم المميز ضمن برنامجنا الشهري "الأفلام الوثائقية" بعد ان قام المخرج مشكورا بتقديمنسخة من فيلمه للمركز. الجمهور الذي كان مشدوها بعد مشاهدة هذا الفيلم القوي والمؤثر لم يبدي أي تعليق يذكر. حتى أن المخرجة نجوى نجار تركت القاعة مضطربة ودامعة العينين من شدة التأثر كما كان الحال لدى الكاتب علي الخليلي و زوجته. "ظل الغياب" هو رحلة مظلمة ليس فقط عبر مقابر حوض البحر المتوسط، بل اوروبا وأمريكا وسائر الدول التي فر إليها شخصيات تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث قتلوا ودفنوا في المنافي. نستطيع القول انه ومن خلال أسماء تلك المواقع الجغرافية الخاصة، يحملنا الفيلم الى استعراض تاريخ الحركة السياسية الفلسطينية. حيث يتتبع المقابر المختلفة الى ان يصل الى ما يعرف بـ مقبرة الأرقام الواقعة على الحدود الإسرائيلية التي تحمل شواهد القبور هناك أرقاما فقط، أما أسماء الشهداء فقد إحتفظت بهم وزارة الدفاع الإسرائيلية. وراء العواطف الفياضة التي أظهرها المخرج نصري حجاج في هذا الفيلم فقد وثق بإحكام وسجل عملا مؤثرا ومتميزا. فجزيل شكرنا لهذا المخرج الذي سمح لنا بهذا الإكتشاف....

عندما إلتقى فرنك لوريه فريق كوبر .... حيث تشكل القطع الفنية من أي شيئ!

لم يفتأ المركز الفرنسي الألماني من جهد في جعل فرنسا تشترك في مشروع فريق كوبر الفني. إن هذا المشروع الممول جزئيا من قبل الإتحاد الأوروبي، هو تحت إشراف مازن سعاده وجوليا بيلي وبرئاسة نهلة قورة وإدارة الشاعرة روز شوملي. فهو يهدف بالأساس، الى بناء جدارية جزئها الأول مساحته 20 متر طولا في 4 أمتار عرضا يقام في مدينة رام الله بأيدي فريق من الفنانين المتخصصين في السيراميك والنحت، أما الجزء الثاني من الجدارية والذي هو بنفس المقاييس فسيتم وضعه في القدس. إقامة هذه الجدارية بأيدي فنانين فلسطينيين لا يهدف أبدا الى الفصل وانما يمثل حلقة الوصل. هذا الجزء الفني، لم يكن منفصلا عن عدة نشاطات اقيمت على هامش المشروع من ورشات عمل لكلا من الفنان الفرنسي فرنك لوريه والفنان النمساوي كريستيان بينتنير، الذي قام هذا الأخير، بعمل ورشة للنحت على الحجارة. فرنك لوريه الذي قدم الى رام الله في الأسبوع الأخير من شهر نيسان بدعوة من الملحق الثقافي الفرنسي،السيد باتريك جيراد، لم يتوقف عن العمل في سائر الإتجاهات الممكنة. فكان منذ اليوم الأول محط اعجاب فريق قرية الفن الذي مقره قرية كوبر حيث أظهر من خلالها مواهبه الشعرية أيضا. هنا أثار لجسد محفور على صخرة مسطحة وعلى بعد عدة خطوات منه نجد "طوطم" وهو شياء شبيها بالحيوان.... حاول الفريق الإستفادة من الطبيعة التي تبدو على شكل مدرج من أشجار الزيتون لكي يضع كلا منهم لمساته الخاصة. ولكن فرنك لورييه اظهر كل الإمكانيات للنحت باستخدام الورق ورقائق العجين. مواد بأسعار زهيدة جدا سهلة التنقل وخفيفة الوزن إنها "المواد الأنسب للإستخدام في فن النحت في بلد يرزخ تحت الإحتلال!". لقد فهم فنانونا تماما اللعبة وبهذا فقد وضعوا جل إهتمامهم وكرسوا كل الجهود لإتقان هذا النوع من الفن الذي بدون شك سيكون مثلا يحتذى به : ورش عمل مشابهة قد تم تنظيمها دون سابق تخطيط في كلية الفنون الجميلة في جامعة أبو ديس. معرض صغير تم إقامته في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله، وبشكل غير مخطط له أيضا، والذي كان بمثابة إفتتاح الفعاليات التي ستنظم لاحقا في المتاحف الفرنسية. إنها إشراقة نور فرنك لوريه ..... دون ادنى شك!.
الشركاء : قسم التعاون في القنصلية الفرنسية العامة في القدس، المفوضية الأوروبية، اللجنة التقنية لشؤون المرأة، والمنتدى الثقافي النمساوي franckloret.over-blog.com للمزيد من المعلومات انظر :

فرنسا تشارك في المهرجان العالمي الرابع للرقص المعاصر في رام الله

كانت فرنسا متواجدة، وعلى مدار شهر كامل، في المهرجان العالمي للرقص المعاصر في رام الله إبتداء من شهر نيسان 2009. المهرجان الذي أحتتم أعماله في 5 أيار في قصر محمود درويش الثقافي لاقى نجاحا فريدا من نوعه حيث إنتهى بـتحية إجلال وبتصفيق حاد من قبل الجمهور أستمر لأكثر من 15 دقيقة. إن العرض "ترانزيس" لفرقة هب هوب وينتد بوز، هو عرض متميز، حيث تنافس الراقصون العشرة في إظهار مواهبهم في السرعة وفي الحركة وفق الإيقاع الموسيقي ..... أنه فعلا عمل حبست له الأنفاس. كثير من البراعة الفنية الفائقة والسعادة كانت كافية لسحر جمهور الشباب المتواجد في هذه الليلة .
بأسلوب مختلف تماما، كان العرض الفرنسي الجزائري لفرقة ناصرة بيلازا مدهشا وصعبا في أن واحد. رقص بحركات محدودة جدا حيث تتكرر الحركات على أنغام موسيقى صاخبة ومدروسة بعناية ولمدة 40 دقيقة، فالعرض "صرخة" هو مستوحى من الأنغام الصوفية، التي منها أستمدت تلك اللمسة الروحانيه التي طغت على العرض، لكنه يبقى عرض لا يخلوا من الدهشة إذا لم نقل أن الدهشة كانت أهم ما فيه.
إستكشاف الفراغ وما يحتويه من نفحات، كانت بالضرورة تجربة مفاجئة ونجاح باهر وقوي جدا قال عنه المخرج جورج خليفة "في خضم هذا الجو المفعم بالإثارة ، لا بد أن ينتهي الأمر بالإبداع"... إنها للحظة عظيمة.
العرض الذي قدمه الفنان الفرنسي سمير عتيق القادم من شتوتجارت بدعوه من معهد جوته، كان، بإجماع الجمهور من أكثر فعاليات المهرجان قوة. خفيف ولكنه قوي، هزلي ولكنه جدي، فمن فوق خشبة المسرح، وضع سمير عتيق الجمهور في جو ديناميكي وحالم لمدة ساعتين، يشبه ساحة لعب في بلد العجائب...
من ناحية أخرى، أقام المركز التقافي الفرنسي معرضين للصور خلال هذه الفترة، الأول للمصور غنيم زعرور لمدة عشرة أيام قبل إفتتاح المهرجان والثاني للمصورة لوسيا كريستينا أيسترادا موتا الذي أستمر خلال فترة المهرجان. سيطرت على المهرجان وجهتا نظر وطريقتين مختلفتين في الرقص ولكن رغم التباين الواضح إلا أنهما، بنفس الوقت، اظهرتا الكثير من المواهب والاحاسيس. فهذا الشيئ الإضافي الجديد قد جعل من صورة ما، تنطق بالكثير من القصص. قام أريك بوديه، القادم الى رام الله للمرة الرابعة على التوالي، بتنظيم العديد من ورشات العمل حول تصوير الرقص خلال مدة المهرجان، أما كريستين رود من ناحيتها فقد قامت بإدارة ورشة عمل حول نقد الرقص. أما خالد عليان، مدير المهرجان، الذي أبدى الكثير من النضج والموهبة الحقيقية والمعرفة الواسعة بالرقص المعاصر من خلال برنامجه الفني ، قد اعطى فرنسا شرف المشاركة الواسعة في هذا المهرجان الذي يعتبر واحدا من أهم النشاطات لهذا الموسم الثقافي. الشركاء : سرية رام الله، المركز الثقافي الفرنسي في غزة
للمزيد من المعلومات أنظر/ي :cie-nacerabelaza.com, http://www.wantedposse.fr/
الصور : لوسيا كريستينا إيسترادا موتا

اليوم العالمي لحرية الصحافة مع بنجامن بارت وكتابه " فلسطين، أمة مجزئة"

استقبل المركز الثقافي الفرنسي، في 5 أيار 2009، بنجامن بارت، مراسل صحيفة لو موند الفرنسية في فلسطين والحاصل على جائزة البرت لندن 2008. كان هذا اللقاء تتويج لمناسبتين هامتين الأولى صدور مجموعة مقالاته على شكل كتاب صدر عن دار النشر ارشيبل بعنوان "فلسطين، أمة مجزئة". أما المناسبة الثانية فهي الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. في هذا الصدد، أكد بنجامن بارت بأن ما كتبه لم يكن نتيجة ضغط من أي طرف كما لم يتعرض لأي نوع من الرقابة وأنه يستطيع وصف الوضع في الشرق الأوسط كما يراه هو. في هذه الأمسية التي قدمها وأدارها بجدارة عالية، أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت ، الدكتور روجر هيكوك، وضح المؤلف للجمهور مواقفه من أحداث معينة، لأن الجمهور نسي أن مجموعة مقالات وضعت على شكل كتاب لا تعني أبدا كتابا تحليليا : إذا أضفنا الى هذا التحليل شيئا من المادة يصبح منهجا فكريا متميزا.
أظهر الجمهور شغفا واضحا، بإنتظارعمل جديد لبارت : تحليلا سياسيا حول الوضع في الشرق الأوسط، فالجمهور يعرف الصحفي ودقة تحليله السياسي ومدى معرفته بالمنطقة وإلتزامه المهني. أثيرت عدة ملاحظات من قبل الحضور حول نقاط معينة في الكتاب الذي كان بينهم لودوفيك بويل وأدريان بينيللي من وزارة الخارجية الفرنسية والكاتب باسكال جينوفياك وسميح بامية المفوض العام المتقاعد، وغسان عبدالله، والدكتور عبد الكريم أبو خشان، والدكتور أباهر السقا وأستاذ الإقتصاد في جامعة بيرزيت الدكتورمحمد ابو زينة واستاذ اللغة العربية زياد ترتير.
الصور : محمد الحاج

"قصير جدا" في رام الله

كان لمشاركة مدينة رام الله ومن ثم فلسطين للمرة الأولى في فعاليات مهرجان الأفلام القصيرة بمناسبة عيده الحادي عشر، حدثا مهما جدا من الناحية الرمزية. اسوة بباقي الفعاليات التي ينظمها المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، كان هدف هذه الفعالية هو ربط العاصمة الثقافية لفلسطين بالفعاليات العالمية الشهيرة مثل عيد الموسيقى، يوم المرأة العالمي، اليوم العالمي للأفلام المتحركة الخ.... فنحن نعمل جاهدين كالمعتاد لكي نقدم رام الله للعالم ..... ثلاث ساعات من الأفلام القصيرة عرضت في هذا المهرجان والتي تصل مدة عرض كلا منها الى 3 دقائق فقط. إنها حقا مناسبة للإكتشاف، فهي تجمع بين الكثير من التخيل والديناميكية. بعض هذه الأفلام تدعو الى الضحك وبعضها الأخر يستدعي طرح بعض الأسئلة. والجمهور الذي كان بأعداد محدودة، لم يتوقف عن الضحك طيلة فترة العرض، حيث أصر على البقاء حتى النهاية، طيلة الأيام المقررة في البرنامج، 26 و27 نيسان في قاعة أرتي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني. لفت إنتبهنا وجود المخرج جورج خليفة الذي أبدى الكثير من التشوق لكل ما تقدمه السينما. أمن الممكن أن يقام مهرجان للأفلام القصيرة السنة القادمة في مسرح وسينماتيك القصبة ؟ نتمنى ذلك، هذا طبعا إذا وافق المهرجان أن يلعب لعبة فلسطين مرة أخرى!
الشريك : مهرجان الأفلام القصيرة

الخميس، ٨ أكتوبر ٢٠٠٩

"كوال" وعروضها في رام الله

لقد طال إنتظار فرقة كوال كثيرا خاصة بعد غياب دام أربعة سنوات منذ قدومها الأول الى رام الله حيث لاقت في حينه نجاحا كبيرا. في الواقع، قام الفنان حسن ميلاد من فرقة ريد لاين (الخط الأحمر)، بإحياء الجزء الأول من حفلهم الثاني في رام الله. حسن هو من بدأ قبل اربع سنوات بإرساء أغاني الراب من خلال ورشة عمل لفرقة كوال إقيمت في مخيم الأمعري. من منطلق حرص كوال على ترسيخ هذا التقليد، فقد قبلت بإقامة ورشة عمل، في 9 نيسان، لطلبة اللغة الفرنسية في المدرسة الأهلية في رام الله. كشفت ورشة العمل هذه عن مواهب فذة، خاصة بين الطالبات.... ولكن لم يتوقف البرنامج عند هذا الحد، بل إنتهى بأمسية فنية إقيمت على المسرح الصغير التابع لنادي شباب مخيم الأمعري. مع ان العرض كان موجها لهم، إلا ان نسبة الحضور من الشباب كانت أقل من المتوقع..... مع هذا فقد حضر هذا الحفل الغنائي الغير عادي والمؤجل ما يقارب من 60 شابا قدموا من مدينة رام الله.
سهرة أخرى رائعة طغى عليها الطابع الشعري، أحياها كوال مع عازفت االإيقاع (المميزة) آن لور ، في 31 أذار في بلو بار. ما يقارب من 200 شخص قد أحاطوا بالعازفان اللذان تفاعلا بشكل كبير مع الجمهور. تبع هذه الأمسية، أمسية أخرى أخذ بها عطاالله زمام الأمور ورقص شباب رام الله فيها حتى ساعات الصباح....
وأخيرا وبعد أن قام بعمل ورشة عمل لطلاب الكمنجاتي، أحيا، كوال حفلا على سطح المركز في رام الله التحتة حيث حضره أكثر من مئة شاب للإستماع وللغناء وللرقص....
هذا الإرتباط الجميل لكوال قد ألهب مشاعر شباب رام الله الذين فهموا بأن بين موسيقيي الراب هؤلاء، المتأثرون بكافة أطياف الموسيقى العالمية، هناك شاعر حليفا مستعدا ليدلي بصوته.
لهذا السبب، كان يوم رام الله، فيه الكثير من الإخلاص ومن الكياسة ومن الإحترام، حيت تشابكت الكثير من العلاقات معا لكي تقول "هناك حيث نسكن"....
الشركاء : الكمنجاتي، نادي شباب الأمعري، بلو بار، المركز الثقافي الفرنسي / غزة.
للإستماع الى بعض المقتطفات من موسيقى كوال أنقر : http://www.kwal.fr/
الصور : لوسيا كريستينا إسترادا موتا