الأربعاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٩

الفيلم الوثائقي "عيد ميلاد سعيد سيد مغربي" للمخرج أيفي مغربي

يعتبر عرض فيلم أيفي مغربي حدث بحد ذاته من حيث كونه يمثل نظرة إسرائيلية للوضع الراهن من الصراع، موجها إلى جمهور فلسطيني ومن جهة أخرى كون أيفي مغربي، دون ادني شك، هو من الفنانين الذين استطاعوا أن يحللوا الوضع بكثير من العمق والجراءة. في فيلم "عيد ميلاد ،سعيد سيد مغربي" الذي يجمع بين الوثائقي والخيالي، يعرض المخرج لثلاث أحداث مهمة و بشكل متوازي؛ الأولى مرور 50 عاما على النكبة الفلسطينية والذي يتزامن مع مرور 50 عام على قيام إسرائيل، وفي نفس الوقت مرور 42 على ميلاده هو. في خليط من الأفكار الحاذقة و بكثير من الانسياب يركز المخرج على مناسبة قيام الدولة العبرية من خلال الأساطير التي تأسست عليها، والتي هي الآن صلب الحقيقة من ناحية مجتمع استهلاكي إلى ابعد الحدود، حقود، وغير متعاون وذو نزعة قومية لدرجة العدوانية ويركز من من جهة أخرى إلى علاقة هذا المجتمع الذي تعود إليه الأرض والثقافة الفلسطينية.
وكعادته، يذهب أيفي مغربي إلى عمق موضوعه والى تحليله الذي ينم عن درجة عالية من الوعي والعقلانية، في تقويض الأسس التي تمنح إسرائيل نفسها الحق بالتصرف بهذه الطريقة. عمل إنساني بلا منازع في تقليد حقيق بمستو فولتير. أيستطيع أيفي مغربي من خلال هذه الأفلام أن يضيء أنوار الأرض المقدسة؟ نتمنى له ذلك بكل الوسائل....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق