الخميس، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩

تفاجئنا فرقة الأبواق بعودة غير متوقعة إلى رام الله

لا نعلم بأي إنتاج غريب تم استثناء المركز الثقافي الفرنسي في رام الله من كونه شريكا في الحفل الختامي لمهرجان "القدس بكل أوضاعها" في رام الله في العاشر من تشرين الأول، علما بأن سائر المشاركين هم من الأصدقاء المقربين للمركز. شكلت هذه المناسبة فرصة للدمى المتحركة لـ بادوكس، لكي تقوم بالاستعراض في الشوارع الرئيسية لمدينة رام الله. كما كان الحال لأصدقائنا من فرقة النافخون على الأبواق والتي كانت قد قدمت سابقا للاحتفال في العام 2008، والتي حركت المشاعر بما قامت به من وشوشة في أذان المارة المشدوهين والمتحمسين ومن خلال الأبواق الطويلة قصائد لمحمود درويش. كان عرضها هذه العام في ساحة أكاديمية الفنون والتي كانت مناسبة لنافخي الأبواق لإحياء ذكرى محمود درويش الذي كان رسمه قد لصق على الجدران من قبل ارنست بينون ارنست عند إقامته هذا الأخير في فلسطين... أهي مصادفة أم معجزة؛ أن تفي الأرض المقدسة بوعدها! وشكرا لنافخي الأبواق لما يقومون به من أعمال جميلة. بقي أن نذكر أن هذا الحدث قام بتنظيم من قبل مهرجان "القدس بكافة أوضاعها"

الاحتفال الثاني بالليلة البيضاء

على غرار المراكز الثقافية الفرنسية الأخرى التابعة للقنصلية الفرنسية العامة في القدس، قام المركز الثقافي الفرنسي في رام الله بالتحضير للاحتفال الثاني على التوالي بالليلة البيضاء، الحدث الذي يتزامن مع الاحتفال الثامن بهذه المناسبة في باريس. هذا الاحتفال الذي جاء بمبادرة من هذه البلدية قبل ثماني سنوات خلت.
في ليلة الثالث من تشرين الأول، كان عرض فيلم الفيديو "دازلنغ" للمخرجة سيسيل باريس، على جدران البناية المقابلة لمسرح القصبة حيث استغلت المساحة الخالية أمام المبنى لهذا الحدث، فيلم قصير بلا حراك تقريبا ينبعث منه لمعان وبريق معدني في ظلام مفرط في طبيعة مدينيه نشطة. كانت هذه الفعالية مقلقة بعض الشيء لجمهور غير معتاد على رموز الفن المعاصر، ولكن مع ذلك، فقد كان درسا جميلا. وعلى الجدار المؤدي إلى مقهى زان+، كان يعرض على الشاشة الكبيرة الفيلم "أقول لك" حيث يظهر شابة جالسة في الظلام في منتزه عام وتطبع حرف على آلة طباعة قديمة.
وفي مقهى زان أيضا، قام رباعي فريق الجاز "كومكات" بإحياء حفل موسيقي من جزأين، حيث قوة الموسيقى خولت المجموعة إدخال بعض نغمات الروك بالتناغم مع موسيقى الجاز بكل بمهارة.
بهرت هذه الموسيقى الرائعة جمهور المقهى وكذلك محبي الموسيقى الذين تركوا مهرجان الطيبة لهذه الغاية. إنها لطاقة هائلة قدمت من قبل الفرقة إلى جمهور متشوق.
لحظة من الفن المعاصر بكل معنى الكلمة، جمعت بين الصورة واللحن وعرضت بطريقة حضرية حتى وقت متأخر من هذه الليلة البيضاء الرملاوي، والتي تبعها رقص للمارة على أصوات الدي جيه الإلكترونية....
الشركاء : بلدية باريس، كلتور فرنس، ران+، مسرح وسينماتيك القصبة، بلدية رام الله، شرطة رام الله، المركز الثقافي الفرنسي في غزة ومهرجان القدس بكافة حالاتها.
الصور : لوسي كريستينا ايسترادا موتا

الأربعاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٩

لقاء بصحبة سيسيل باريس

قبلت فنانة الفيديو سيسيل باريس أن تدخل اللعبة، في هذا اليوم الجمعة 2 تشرين الثاني 2009، من خلال لقاء مع جمهور من الفنانين الفلسطينيين والعالمين الشباب الذي جمعهم جاليري المحطة من أجل ورشة عمل في بيرزيت تحت عنوان "المحطة، 1. ورشه عمل للفنانين العالمين".
عرضت فنانة الفيديو الشابة والتي تدرس في مدرسة الفنون الجميلة في مدينة نانت الفرنسية، سلسلة من أعمالها التي كرستها للليلة البيضاء الفلسطينية، فقد قامت بانتقاء كل ما يتعلق بالليلة البيضاء من أعمالها أتبعته بشرح عن كيفية إنجاز كل عمل منهم. كما قدمت المصورة فاليري جوف محاضرة أمام الجمهور حيث وضحت بدورها، المسار الذي تبعته سيسيل باريس في عالم الفن حيث يستدعي فن الفيديو دائما تقنية أكبر وسرعة فائقة، ببساطتها وبشعرها فقد انحرفت عن طرق و متطلبات إعلامية في عصرها. العمل الذي خلق فجوة كبيرة غير متوقعة لأن شعرها يدخل مفاهيم أكثر دقة وأكثر قربا من التفافة الشعبية. فهو نتيجة تفكير دقيق متمازج بين حساسية المراهق وبين المرجعية الشعبية.... فما هي إلا مسيرة فنيه صادقة، بكل بساطة!
الشركاء : جاليري المحطة، بلدية باريس، كلتور فرانس.
لمزيد من المعلومات يرجى الإطلاع على العنوان التالي : / http://www.commelaville.net

الطاولة المستديرة " نساء فلسطينيات وسياسيات"

قام المركز الثقافي الفرنسي في رام الله بتنظيم حلقة نقاش حول المرأة تحت عنوان "نساء، فلسطينيات وسياسيات" في يوم الأربعاء الموافق 30 أيلول وضمن فعاليات المقهى الأدبي حيث قامت بإدارة الحلقة السيدة جوزيف لاما المستشارة الجامعية.
بداية قامت وزيرة الثقافة الفلسطينية، السيدة سهام البرغوثي بالحديث حيث قالت بأن سبب انخراطها في العمل السياسي يعود إلى تأثير من المقربين ونتيجة التضحيات التي قدموها بعيد حرب 1967. كما صرحت بأن كافة الأحزاب السياسية الفلسطينية وليس فقط الحكومة يجب أن تعطي مزيد من الحقوق والمسؤوليات للمرأة الفلسطينية.
كما جددت على الأسماع مديرة مركز دراسات المرأة سامه عويضة بأن الحرية الاجتماعية تبدأ أولا وقبل كل شيء بالحريات الشخصية. وأن الأمر الذي دفعها كطالبة للانضمام إلى العمل السياسي هو بسبب معايشتها تصفيات لطلبة من قبل الجيش الإسرائيلي. إنها تناضل وبكل قوة من أجل حصول المرأة على الحق في القرار وفي الاختيار دون سيطرة العائلة والمجتمع.
أما أمينة ريماوي رئيسة الاتحاد العام لعمال فلسطين فقد ركزت على دور النقابات في تحرر المرأة و وصولها للسلطة ولا سيما عن طريق توعية العمال بحقوقهم.
فدوى برغوثي زوجة مروان ألبرغوثي وعضوه المجلس الثوري قدمت نفسها على إنها محامية حيث بدأ نضالها مع سجن زوجها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأخيرا جاء دور نهلة قوره التي أدارت ولمدة طويلة النشاط الثقافي في بلدية رام الله وتعمل الآن في نفس المدمار في محافظة رام الله والبيرة، أكدت نهلة بأن نضال المرأة الفلسطينية ليس بالحدث الجديد وإنما بدأ انخراطها في العمل السياسي منذ وقت بعيد، الأمر الذي يعتبر بحق، مصدر فخر. ولكنها تؤكد أيضا بأن المرأة بحاجة إلى مزيد من التقدم في هذا المدمار والذي حصل في مؤتمر فتح الأخير حيث كان عدد النساء المشاركات في المؤتمر لا يتجاوز الـ 250 من مجموع المشاركين والبالغ 2700 مشارك هو أكبر دليل!
كان من بين الحضور السيدة زينب فرحات مديرة مسرح التياترو في تونس والتي كانت في زيارة رسمية لرام الله، حيث قامت بعمل مداخلة أكدت من خلالها على وضع المرأة الفلسطينية الذي هو أكثر تطورا من وضع النساء في باقي دول العالم العربي.
كما قالت إيمان الحموري مديرة مركز الفن الشعبي أن تحرر المرأة يمر من خلال تحرر المجتمع ككل بما فيه الرجال أيضا. إنها لأمسية خصصت للكلام عن الحرية والتطور الضروري لكافة المجتمع في جو من حرية الرأي كالذي يوفره دائما المركز الثقافي الفرنسي في رام الله....
الصور : لوسيا كريستينا ايسترادا موتا
الصورة من اليمين إلى اليسار: ساما عويضة، سهام برغوثي، فدوى برغوثي

دورة "السينما والدين " في شهر رمضان

لكي نحتفل بشهر رمضان ولكي نحافظ على تتابع برنامجنا الثقافي خلال هذا الشهر المبارك، فقد قدم المركز الثقافي الفرنسي في رام الله برنامج من أربعة أفلام أظهرت جميعها البعد الروحي والديني بشكل يتفاوت بين الرقة والحِدة في بعض الأحيان. تضمن البرنامج فيلم " الرحلة الكبيرة" للمخرج اسماعيل فيروخي، و"تيريز" للمخرج ألن كفالييه، وفيلم "من سان جاك إلى مكة" للمخرج كولين سيرو، و "ملائكة الخطيئة" للمخرج روبرت بريسون والتي حضرها عدد محدود من الجمهور الذين حاولوا تناسي الجوع والعطش قبل ساعة الإفطار المقررة!
الصورة لـ نقولا كازاليه في فيلم " الرحلة الكبيرة" للمخرج أسماعيل فيروخي.

السيناتور ميشيل شراس في رام الله

قام السيناتور ني دي دوم (افيرن) وعضو اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي والوزير السبق للخزانة من العام 1988-1992، بزيارة المركز الثقافي الفرنسي في رام الله في 15 أيلول ضمن رحلة قام بها إلى المنطقة تأتي في نطاق مهمة لرصد المساعدة الحكومية الإنمائية في مجلس الشيوخ. رافق السيناتور في هذه الزيارة، السيد بونوا تادييه المستشار الثقافي الجديد في القنصلية الفرنسية العامة في القدس ومدير معهد جوته في رام الله ، يورغ شوماخر و عميد كلية القانون في جامعة بيرزيت الدكتور صالح عبد الجواد. كانت هذه الزيارة مناسبة للقاء السيناتور مع شخصيات سياسية من السلطة الفلسطينية ومع قسم من المساعدين الفرنسيين في المنطقة.
الصورة أخذت من قبل جان فيليب جينلتا المستشار الاقتصادي والتجاري في البعثة الاقتصادية في الأردن والقدس حيث يظهر من اليسار إلى اليمين : باسل النتشيه المسئول عن المشاريع في وزارة المالية الفلسطينية، صالح عبد الجواد عميد كلية الحقوق في جامعة بيرزيت، السناتور ميشيل شاراس، بيير شاربونتيه الأستاذ المساعد في كلية الحقوق في جامعة بيرزيت، ماري دومينيك ماركانت منسقة برنامج اللغة في المركز الثقافي الفرنسي- الألماني في رام الله، فيليب غيغيه بوبون، مدير المركز الثقافي الفرنسي في رام الله وبونوا تادييه المستشار الثقافي في القنصلية الفرنسية العامة في القدس.

يقدم fj2d حفل موسيقي سينمائي

يقدم لحظة للاستماع والضحك ، ولحظة من صحوة إبداعية للأطفال، هكذا كان الرهان ناجحا إذا ، بالنسبة لمجموعة FJ2D بالشراكة مع ألكمنجاتي. حدث متميز إذا كان الجميع في انتظاره والذي كان الأول في سلسلة البرامج المعدة للسنوات القادمة. كانت سعادة المركز الثقافي كبيرة كونه شريكا في مثل هذا الحفل الموسيقي الفاتن والذي قدم ثماني مرات في مناطق مختلفة في مخيمات اللاجئين وفي المدن والقرى الفلسطينية بما فيها رام الله ، في نادي أطفال الأمعري وفي مؤسسة القطان.
قسم المهرجان إلى ثلاث أقسام : كانت الفقرة الأولى عبارة عن تعريف الأطفال والشباب في مخيمات اللاجئين وفي مناطق أخرى، بالآلات الوترية وبالأفلام القصيرة مثل "اسأل الأب" للمخرج هارولد ليلويد. وفي القسم الثاني عرض الفيلم "الفارس الضيق" للمخرج الفرنسي ماكس لنديل و الأوركسترا بمشاركة العزف على البيانو مع آلات موسيقية مختلفة ومميزة وغير متوقعة. وفي القسم الثالث والأخير هو هذه اللحظات الجميلة التي امتلأت بالضحك والتي خلقت موجة من الأحاسيس التي تدفقت عبر الشاشة بمونتاج جمع بين الصور القديمة والحديثة في فلسطين، يرافقها ألحان لأغاني فيروز عزفت من قبل أوركسترا الآلات الوترية التي بمشاركة عازفين فلسطينيين.
دندن الجمهور بالألحان، مُشّكلا جوقة موسيقية واحدة تترجم بشكل مألوف لهذا السحر الذي هو في طور النشوء في قلب فلسطين. جزيل الشكر نقدمه للفنان بنجامن بايين صاحب فكرة هذا الحدث مع كافة المشاركين معه !
الشركاء : بنجامن بايين، ألكمنجاتي، نادي أطفال مخيم الأمعري، مؤسسة القطان و معهد جوته.
الصور والنص : أيمه سوبرييه.
للمزيد من المعلومات حول الحفل الموسيقي السينمائي انظر http://www.seensoon.net/

المقهى الأدبي مع هاني الحروب

قام محي الدين عرار، الذي يدير الأمسية والمنظم المساعد لهاله كيلة، في يوم الأربعاء 29 تموز بتقديم هاني الحروب مؤلف عدة كتب ومقالات أدبية قبل أن يبدأ المؤلف نفسه بأخذ زمام الحديث وقام بتلاوته بعض من نصوص كتابه " ترانيم لأميرة السراب" مجموعة أشعار موجهة إلى الشباب كتبها أثناء الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية. أحلام لم تتحقق، الجمال الاستحواذي والخلاب، الموت، ألعاب الحب.... هذه كانت المواضيع الرئيسية لهذه ألليله.
انتهت الأمسية حسب العادة بنقاش بين الكاتب وبين الحضور الذي كان من بينهم رئيسة بلدية رام الله، السيدة جانيت ميخائيل و رئيس بلدية كلا من سنجل و ترمسعيا ووفاء جميل مخرجة القناة التلفزيونية "وطن" والشاعر عبد السلام ألعطاري ....يمكننا القول بأن الحضور كان متميزا !
النص: عارف جبر
الصور: هاله كيله

نظرة شبابية للقدس

كانت سعادة القائمين على المركز الثقافي الفرنسي الألماني كبيرة، كونهم كانوا احد الشركاء في إتحاد "أصوات ما بعد الجدار". سواء كان من خلال المساعدة في نقل المواد اللوجستية الخاصة بالمعرض، سواء بقدرتهم على احتضان ثلاثون مشتركا من نادي الشباب من مخيمات ومن حارات فقيرة في فلسطين خلال ثلاث أيام كاملة من شهر حزيران، وذلك لتدريبهم من خلال ورشات عمل حول موضوع "الفيديو للشباب" وذلك ضمن إطار برنامج رؤية شبابية للقدس. تمخض عن ورشة العمل هذه، معرض صور لـ آن باك عرض في شهر آب في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله، ولكن وفي نفس الإطار، تم عرض ستة أفلام قصيرة أخرجت من قبل ستة مجموعات من الأطفال ومن المشرفين عليهم، في مشروع تبناه مسرح وسينماتيك القصبة في 24 تموز الماضي.
إذا استطاع أحد أفراد إحدى هذه المجموعات من النجاح في أن يصبح مخرجا في يوم من الأيام فهذا يعتبر إنجازا كبيرا. و إذا كانت تدرك حفنة من المشتركين بأن هذه التجربة سترفع من مستوى معيشتهم، فإننا على يقين بأن التحدي سيكون مضاعفا ألف مرة.... تجربة جميلة تطغى عليها الحس المفعم والطاقة، قامت بمبادرة وبتوجيه من قبل نتين شوني.....
الشركاء : أصوات ما بعد الجدار، معهد جوته، مسرح وسينماتيك القصبة
لمزيد من المعلومات أنظر : http://voicesbeyondwalls.org/
حقوق الصور محفوظة لأن باك.

الفيلم الوثائقي "عيد ميلاد سعيد سيد مغربي" للمخرج أيفي مغربي

يعتبر عرض فيلم أيفي مغربي حدث بحد ذاته من حيث كونه يمثل نظرة إسرائيلية للوضع الراهن من الصراع، موجها إلى جمهور فلسطيني ومن جهة أخرى كون أيفي مغربي، دون ادني شك، هو من الفنانين الذين استطاعوا أن يحللوا الوضع بكثير من العمق والجراءة. في فيلم "عيد ميلاد ،سعيد سيد مغربي" الذي يجمع بين الوثائقي والخيالي، يعرض المخرج لثلاث أحداث مهمة و بشكل متوازي؛ الأولى مرور 50 عاما على النكبة الفلسطينية والذي يتزامن مع مرور 50 عام على قيام إسرائيل، وفي نفس الوقت مرور 42 على ميلاده هو. في خليط من الأفكار الحاذقة و بكثير من الانسياب يركز المخرج على مناسبة قيام الدولة العبرية من خلال الأساطير التي تأسست عليها، والتي هي الآن صلب الحقيقة من ناحية مجتمع استهلاكي إلى ابعد الحدود، حقود، وغير متعاون وذو نزعة قومية لدرجة العدوانية ويركز من من جهة أخرى إلى علاقة هذا المجتمع الذي تعود إليه الأرض والثقافة الفلسطينية.
وكعادته، يذهب أيفي مغربي إلى عمق موضوعه والى تحليله الذي ينم عن درجة عالية من الوعي والعقلانية، في تقويض الأسس التي تمنح إسرائيل نفسها الحق بالتصرف بهذه الطريقة. عمل إنساني بلا منازع في تقليد حقيق بمستو فولتير. أيستطيع أيفي مغربي من خلال هذه الأفلام أن يضيء أنوار الأرض المقدسة؟ نتمنى له ذلك بكل الوسائل....

الاثنين، ٢٨ ديسمبر ٢٠٠٩

الفريق الجميل

هذا هو الفريق الجميل المكون من المتدربين في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله لصيف 2009 ! إنه حقا جميل و فعال! فالفضل يرجع لأعضاء هذا الفريق في كوننا استطعنا أن نقدم دروسا مجانيا وللسنة الثانية على التوالي لمخيمات اللاجئين في الأمعري والجلزون وفي قرية بلعين أيضا. دروس مقدمة للأطفال وللشباب وحتى لطلاب المدرسة المهنية التابعة للأونروا في مخيم قلنديا. كل هذه النشاطات قامت بالتنسيق مع الأونروا وكذلك مع نادي الشباب أو نادي الأطفال في المخيم. من ناحية أخرى، فكل متدرب منهم كان يضطلع بمهمة محدد مثلا : شاركت إيما سوبريية في تنظيم ورشات المخيم الصيفي، فمن ضمن مسؤولياتها أيضا مساعدة ماري دو في متابعة النشاطات الثقافية لشهر آب وكذلك التحضير لمهرجان "رحلة إلى القدس" الذي ينوي المركز تقديمه خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول القادمين؛ أنطوان سكويبان هو "سيد منارة" ونظرا لكونه طالب في قسم الصحافة فإنه يقوم بكتابة قسم كبير من مقالات العدد الصيفي لمجلة المنارة. هذا يعني أننا نجده ، في كل مكان! يواكيم الأكثر وسامة في الفريق فهو مسئول عن جزء من البرنامج السمعي البصري، عنده أفكار للقيام بتنظيم ورشات عمل تخص الرياضة ولكنه شارك في التحضير لورشة العمل الصيفية عندما لم يتمكن انطوان من المشاركة في ذلك. نعومي كانت هي المشرفة الرئيسية على المخيم الصيفي فهي التي قامت على تنفيذه والإشراف عليه يوما بيوم بكثير من النشاط والمهنية : جمانة بنعومتها وتوازنها أتت لتمد يد العون لأصدقائها، أما خالد الذي كان في المقدمة فهو الراقص والمغني و دائم الحركة ليضفي نغمة جميلة على المخيم. شكرا للجميع لتعاونهم الدائم وكرمهم وفوق كل شيء.... لإبداعهم المتميز!

المخيم الصيفي، سرد الحكايات ورقص الدبكة

فيلة دون خراطيم، عصافير، أرانب وحتى البحر بأسماكه، كلها غزت المركز الثقافي الفرنسي في رام الله ! دينيس أسعد، الراوية المتخصصة في الورش التربوية للأطفال، كانت ضيفة المركز لأسبوع واحد فقط في الفترة الواقعة بين 12 و 16 تموز وبحوزتها كافة حيواناتها الافتراضية. سمحت لنا هذه المبادرة بدمج الأطفال الذين يقومون بدراسة اللغة الفرنسية في المركز مع أطفال من مخيم الجلزون للاجئين الذين كانوا يأتون كل صباح سواء إلى رام الله بمساعدة موظفي معهد جوتة أو بمساعدة المتدربين الفرنسيين. كان التركيز منذ الصباح على اللعب وعلى القص واللصق أما في ساعات ما بعد الظهر فقد تركزت على التمثيل المسرحي للحكايات التي كانت تسرد وذلك لكي يسمح للأطفال لإعادة استخدام ما قد تعلموه من لغة ونقله بدورهم إلى الآخرين. هذه الورشة كانت ضمن المخيم الصيفي الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي والذي قام بتنشيطه كلا من خالد البرغوتي ونعومي كان. كان هذا المخيم مناسبة أيضا للتعلم من خلال العديد من الورش اليومية : فبالإضافة إلى التدريب على استخدام اللغة الفرنسية ، فقد اهتم بالتمثيل المسرحي وبالرقص الكلاسيكي وبالدبكة الشعبية. ولكن لم يقتصرَ لأمر بالتأكيد على الرسم وعلى لعبة البحث عن الكنز بل تعداها إلى عمل الأقنعة والى إنتاج كل ما يمكن أن يتخيله عقل الطفولة. إن المخيم الصيفي في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله هو عبارة عن ثلاث أشهر من التعلم ومن الانفتاح نحو العالم...
النص والصور : نعومي كان

أسبوع أفلام أر تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله

كان نجاحا باهرا ذاك الذي سجله المهرجان الرابع لقناة أر تي للأفلام في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله، الذي أداره بنجاح، مدير العلاقات الدولية في القناة التلفزيونية ار تي بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في رام الله. تضمن البرنامج عروض كثيرة منها، العرض قبل الأول للفيلم الرائع للمخرج رامي انضوني "فيكس مي" بالإضافة الى ستة أفلام وثائقية جديدة تعالج السياسة بشكل عام وتختص بالشرق الأوسط بشكل خاص. وهكذا قام أليكس زالته مدير وحدة الأمور المستجدة الاجتماعية والجيوبوليتيك في تلفزيون أر تي، بتقديم فيلم "غزة .سيدروت يوميات قبل الحرب" للمخرج سيرج غودي، الفيلم الذي جاء نتيجة أفكار هذا المخرج والذي قام بتنفيذها. أما المخرج جان بيير كريف فقد قام بنفسه بتقديم فيلمه الوثائقي "صدام حسين: يوميات محكمة معلنة" الذي أصبح مرجعا عالميا من نماذج التحقيق السمعي البصري. أما المنتجة كارين ميشيل فقد حضرت لكي تقوم بإدارة وتقديم فيلم يدور حول ليلي شهيد ممثلة فلسطين في الإتحاد الأوروبي والذي كان بعنوان " الأمل والمنفى". من الناحية الألمانية فقد قام المخرج بيتر ليلينثال بتقديم فيلمه "كاميليو – الطريق الطويل نحو العصيان" حيث قامت المخرجة بعد ذلك بالرد على أسئلة الحضور.
وأخيرا، تم عرض ثلاث أفلام وثائقية ولكن دون حضور مخرجيها أو حضور شخصيات لتقديمها ولكنها في الوقت ذاته حازت على استحسان الجمهور نظرا لقيمتها مثل : "حديقة جاد" للمخرج جيورجي لزاريفيسك، وهو فيلم رائع ومؤثر يدور حول الوجه الهرم للجدار ، "خبز، بيترول وفساد" فيلم للمخرج ريمي بوركيل و دينيس بونسيه الذي هو الأخر أصبح مرجعا من حيث التحقيق لإإنه يدين التلاعب الذي حصل حول اتفاقية "النفط مقابل الغذاء" في العراق والتجاوزات التي دفع ثمنها الشعب العراقي وأخيرا فيلم "دارفور : تشريح للمأساة" للمخرج كريستوف عياد وفانسن دي كوانتيت، الذين استطاعا بتفوق أن يجعلا المأساة المظلمة في دارفور واضحة ومفهومة للعالم. وهكذا قام المركز الثقافي بتحمل مسؤوليته كاملا كونه المكان الأنسب لنشر وتبادل الثقافة . وراء الكواليس، كانت بوتقة تنصهر بها عدة مشاريع ... لقاءات تم تحديدها مسبقا للعام المقبل مع برامج ممتعة وعدة مفاجئات جميلة!الشركاء: ارتي و مسرح وسينماتيك القصبة.

المركز الثقافي الفرنسي في رام الله، يشارك في مهرجان بيرزيت للتراث

إنه مهرجان رائع ذلك الذي ينظم في شهر تموز من كل عام في بلدة بيرزيت التي تقع إلى الشمال من رام الله. في هذه العام، والذي يصادف العام الثالث لتنظيم هذا المهرجان، شارك المركز الثقافي الفرنسي في رام الله من خلال معرض الصور الخاص بفلسطين للمصورة البلجيكية فيرونيك فيرشوفال. هي طريقة لتحية المبادرة والجهود التي قام بها منظمو هذا المهرجان الذي يلاقي شعبية كبيرة وهم مؤسسة الروزنا وبلدية بيرزيت في المقام الأول.
حضر حفل الافتتاح الذي كان تحت رعاية وزيرة السياحة والآثار، عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي كما كانت أعلام الدول المشاركة ترفرف فوق مبنى بلدية المدينة. كما قدمت كلا من فرقة كشافة أرثوذكسي بيرزيت وفرقة أرثوذكسي القدس عرضا للعزف على القرب، مستهله بذلك المهرجان الذي احتوى على : أكشاك بأعداد كبيرة ملئه بمنتجات محلية من الحرف الفلسطينية. عروض تحاكي الفرح مع مراسيم حنة العروس في حفل زفاف فلسطيني تقليدي، الدبكه أو الرقص التقليدي، تلا ذلك تسليم دروع تذكارية..... كل هذا كان بتنظيم رائع لإعطاء صورة واضحة عن مستوى ديناميكية و ود بلدة بيرزيت.....برافو
الصور : أنطوان سكويبان

الأحد، ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٩

العرض العالمي قبل الأول لفيلم "فيكس مي" للمخرج رائد انضوني بمناسبة أسبوع ار تي في المركز الثقافي الفرنسي الألماني

العرض العالمي القبل الأول لفيلم رائد انضوني الأخير "فيكس مي" إنتاج مشترك مع القناة التلفزيونية أر تي ، كان عرضة فاتحة لأسبوع أر تي للأفلام في المركز الثقافي الفرنسي – الألماني في رام الله في 11 تموز 2009
وهكذا وبفضل كرم المخرج و دار فيلم فلسطين أن كانت هذه الأمسية المميزة، خاصة بسبب وجود المدير العام لـ أر تي فرنس سينما ، ميشيل ريهاك، الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن الدوافع التي مكنته من إنتاج هذا الفيلم والى التقدير الذي يكنه لـ رائد أنضوني.
"فيكس مي" هو شريط رفيع في المشهد السمعي البصري الفلسطيني. بين الوثائقي والخيالي ، يروي الفيلم كيف أراد المخرج عمل فيلم لكي يشرح حالة الاكتئاب التي تعتريه وكيف أن هذا النهج لا يمكن أن يكون شخصي بحت. فمن خلال طبيبه المعالج ومن خلال أصدقائه ومن خلال العائلة وحتى من خلال مدينة رام الله التي يجوبها بالسيارة دون عناء، يعبر التاريخ المعاصر بالرغم من محاولة امتناع المخرجين الآخرين من التعامل مع هذا الموضوع.
"فيكس مي" مع كثير من الفكاهة ومع كثير من الحساسية النادرة، ومن الذكاء النادر أيضا يتحدث بالنهاية عن استحالة الهروب من التاريخ، وبالنتيجة من الاحتلال إذا أردنا الدخول بعمق إلى تاريخنا الخاص. وهذا إلى حد ما مصير كافة الفلسطينيين. يعتبر هذا الفيلم واحد من الأفلام الأكثر دقة والذي يطرح الموضوع بكثير من العدالة والملائمة من باقي الأفلام التي تم أخراجها منذ فترة طويلة. يروي الفيلم بكثير من الدقة، تداخلات لعدة تصورات تدور حول الحقيقة نفسها، سواء كانت متقاربة أو متنافرة. حقيقة جوهرية صغيرة يمكن أن تثير الكثير من الحماس الذي يبدوا، على أي حال، نتيجة لإرث تم استيعابه ليتمشى مع إيحاء الموجة الجديدة.
الشركاء : ارتي، دار فيلم فلسطين، مسرح وسينماتيك القصبة.
الصور : لوسيا كريستينا استرادا موتا ؛ ميشيل ريلاك من أرتي فرنس سينما، بالمير اندوني من دار فيلم فلسطين وفيليب غيغية بولون من المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله.

العرض قبل الأول لفيلم " الزمن المتبقي" للمخرج إيليا سليمان في رام الله

لأنه أحدث أفلام المخرج إيليا سليمان "الزمن المتبقي" الذي لاقى دعم من مؤسسات الإنتاج الفرنسية والبلجيكية، ولأنه دخل المسابقة الرسمية في مهرجان كان الأخير للسينما ولأن إيليا سليمان يسكن في باريس، فلكل هذه الأسباب، ارتئ المركز الثقافي الفرنسي الألماني أن يعرض هذا الفيلم ليكون العرض قبل الأول في فلسطين وتحديدا في رام الله في 12 تموز الماضي. تم هذا الاختيار بالتعاون مع قسم التعاون السمعي - البصري التابع للقنصلية الفرنسية العامة في القدس. فبالإضافة إلى إيليا سليمان فقد حضر كافة السينمائيين في رام الله ابتدءا مي مصري إلى جورج خليفة مرورا برجب شحدة واحمد حبش بالإضافة إلى منتجي الفيلم ورئيسة بلدية رام الله السيدة جانيت ميخائيل والقنصل البلجيكي العام في القدس والممثل الرسمي لهولندا الذي قام هذا الأخير، أثناء الحفل، بتقديم جائزة الأمير كلاو للمخرج. كانت وسائل الإعلام الفرنسية متواجدة بكثرة في هذه المناسبة متمثلة بصحيفة ليموند، وليبيراسيون، ولي جورنال ودي ديمانش، وراديو فرانس، ولي انتروكوبتيبس و تي إف 1 ... بأسلوب المخرج المتميز، يروي الفيلم قصة عائلته من خلال ضياع فلسطين، من خلال الحروب ومن خلال التنازل والاستقالة دون التردد في الانزلاق نحو لحظات جنونية سريالية مؤكدة هذا الانزلاق الشعري الخاص بالمخرج التي من خلالها يتم الكشف عن هذه الحقيقة. ضحك الجمهور ولكن في أعماق هذا الضحك كان حزن دفين خاصة عندما ظهرت والدة المخرج الطاعنة في السن وهي تسترجع ذكريات قديمة تحت أضواء الألعاب النارية التي استبدلت بنار المدافع الرشاشة...... هناك الكثير من الحنين إلى الماضي في هذا الفيلم، حنين إلى عهد كان فيه ممكننا على المرء أن يؤمن، عهد قد أضحى بعيدا بالنهاية. .....
الشركاء: لو بابليك سيستم سينما، التعاون السمعي البصري في القنصلية الفرنسية العامة في القدس ومسرح وسينماتيك القصبة .