الأربعاء، ٢ يونيو ٢٠١٠

المقهى الأدبي مع أكرم مسلم

أنه لمن المؤسف أن تكون استجابة الحضور متواضعة جدا لهذه الأمسية من المقهى الأدبي في 30 أيار 2010، والتي كانت مخصصة للكاتب الشاب أكرم مسلم بمناسبة صدور ترجمة روايته "العقرب الذي يتصبب عرقا" للغة الفرنسية من دار النشر الفرنسية "أكت سود". منذ صدور أول عمل ادبي وضع أكرم مسلم في مصاف الكتاب الكبار. قصته هذه تتصف بثقل نوعي غير مألوف وضعها في أسلوب مميز جدا، يواجه من خلالها الواقع بمرارة باستخدام الخيال البعيد على الواقع أحيانا ولكن دون تشدد يشبه في ذلك الزخرفة في فن الباروك. نثَرٌ ليس بالنثر ولكنه في الحقيقة خلاصة لمنهجية شعرية. كانت القراءة باللغة العربية سريعة ومتشنجة لمقتطفات قصيرة لجمل الكاتب المختصرة، رافقها قراءة مقابله للترجمة الفرنسية قامت بها ماريان سكوربيس.
تقدم الصحفي يوسف الشاب بسؤال مهم جدا للكاتب حول كتابه: ألا نمر مع هذا الكتاب بالأدب الفلسطيني من الالتزام الجماعي إلى معاينة فردية : إننا نرى فيها، هذا النقاش الأبدي التي أثاره فكتور هيجو في كتابه "93" وستيندهال في كتابه "لو شاتروز دو بالم" سواء أكان بالمرور من الخيال الموضوعي إلى الذاتية، سواء أكان من الكلاسيكي إلى الحداثة... مهما كان الأمر، برافو، سيد مسلم لهذه الرواية ولسماحك لنا بتمضية سهرة ثقافية على مستوى عالي من الجودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق