الخميس، ٢٢ أبريل ٢٠١٠

أثيوبيا المسيحية للفنان نيك دانزيغير

احتضنت مؤسسة القطان في 20 من نيسان ولغاية 28 منه معرضا رائعا لصور أخذت من قبل المصور الشهير نيك دانزيغير حول المسيحيين في أثيوبيا بعنوان "بين السماء والأرض – رحله في ربوع أثيوبيا المسيحية". صور تتنقل من الأسود إلى الأبيض بغنائية جميلة حيث يركز المصور على أسلوب الباروك في التقاط صوريه التي تذكرنا بالصور المزخرفة في الكاتدرائيات الغربية. البؤس الأثيوبي كان ماثلة أيضا هنا ولكنه يتجاوز بالإيمان العميق والواضح. يعود الفضل في قدوم هذا المعرض إلى هنا وعرضه في أماكن مختلفة إلى التعاون الذي جمع بين المركز الثقافي الفرنسي في القدس شاتوبريون والقنصلية البريطانية
الشركاء : القنصلية البريطانية، مؤسسة القطان والمركز الثقافي الفرنسي شاتوبريون.
وهكذا نرى فريق المركز الثقافي الفرنسي الألماني شبه مكتمل، عدى بعض المدرسين وبزيادة بعض الأطفال...هذا الفريق الذي يقوم بدوره بتشغيل المركز الواقع في شارع السلام!
أخذت الصورة في ملعب لكرة القدم في بيت ساحور القريبة من بيت لحم خلال الرحلة السنوية لموظفي المركز، بعد أن تمت زيارة كنيسة المهد والمرور على برك سليمان والصعود إلى جبل هيرودوس... وبعد الانتهاء من تناول المشاوي اللذيذة في مطعم الخيمة. كل هذا كان مقدما من قبل معهد جوته! فشكرا جزيلا لزملائنا الألمان على هذا اليوم الرائع.

ب ب ب : أمسية مع فرقة سيرج غينسبور اكسبيرينس

أتت فكرة هذا المشروع من مدير المركز الثقافي الفرنسي في عمان الذي أحب أن يقدم لجمهور المركز هناك عرضا فرنسي خالصا ومفهوم من قبل الجميع بسبب استخدامه للغة الإنجليزية : لم تكن الغاية مستحيلة، قد تحقق الحلم، بشخصية براد سكوت وبفرقته المثيرة "سيرج غانسبور اكبيرينس" .
كان الهدف هو إقامة حفل فني مستوحى من سيد البوب ومن الشعر الفرنسي وغالبا مع نصوص مترجمة ومغناه باللغة الإنجليزية والمأخوذة من الفرنسية مثل "كومك سترب" ، " اوزارم، الخ"، "ب ب ب"، "ريكيوم بور أن كون"، لاف اون ذا بييت"، أو "لا جافانييز"، بين أغاني أخرى مترجمة. يجدر التذكير هنا بالنسخة الرفيعة المستوى "لأغنية بريفير" التي عزفت بلحن اقرب من أي وقت مضى إلى الروك اند رول.
الجزء الأول من الحفل كان الشعر ظاهرا به بقوة، وموجها إلى جمهور لا يعرف جيدا غينسبور أو يجهله تماما. الأمر الذي لم يبهر الجمهور كثيرا. بينما وضع الجمهور في الجزء الثاني من الحفل في جو موسيقي ساحر : الطاقة التي وضعها براد سكوت، الانجليزي بطريقته في الأداء وبفريقه الموهوب جدا، طغت على رواد مطعم رام الله "بيت أنيسة، الذي كان مكون من كافة المستويات الاجتماعية. فقد رأيناهم يغنون ويرقصون ويشتركون في ترديد الأغاني... لقد عشنا أوقات جميلة من الفرح بكل بساطة! امسية رائعة مكرسة لأفضل ما تقدمه الأغنية الفرنسية.... شكرا جزيلا لبراند سكوت وفريقه!
الشركاء : بيت أنيسة، بلدية باريس والمركز الثقافي الفرنسي في غزة.
الصور : ماري سكوربيس.

محمد أبوسل يعرض " إضاءات"

لوحات فنية أضاءت بألوانها جدران المدخل الرئيسي للمركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله عرضها الفنان الغزاوي محمد ابوسل من أعماله المكونة من الأكريليك والحبر والتي قام برسمها في العام 2009 تحت عنوان "إضاءات". هذا المعرض الذي افتتح في 13 نيسان سيبقى ينير جدران المركز حتى التاسع من شهر أيار القادم.
إليكم مقتطفات مما كان قد كتب من تقديم للمعرض " إذا كان محمد ابو سل قد أراد أن يشكل معرضا من أعماله حول موضوع "إضاءات" فإنه بالحقيقة ينطلق من فرضيه ألا وهي الليل. فإننا في الطبيعة نضيء العتمة وليس النور. ليل غزة الناتج عن الحصار. ليل غزة الذي أصبح رمزا للغيتو. ليل غزة الذي بات في الظل القريب من السواد بسبب النسيان الذي اعتراه.
غزة رهينة قوه غامضة.
ربما لا يزال الفنان محمد ابو سل يحتاج إلى المزيد من النور مثل أي إنسان أخر في هذا الكون. النور الذي يعيد الكتابة في الظلام بحبر غامق في تضاد مع ألوان الليل المركزة التي لا نجدها في مكان أخر من هذا العالم. النور لمن فاز في صراع البقاء.....

فرنسا تشارك في الأيام العالمية لمسرح المنارة

كانت فرنسا حاضرة في 12 نيسان في مهرجان مسرح المنارة لتعلن وفائها لهذه الفعالية للعام الثالث على التوالي والذي يصادف أيضا العام الثالث من عمر هذا المهرجان وذلك من خلال عرض مسرحية " الفتى ارلكان الذي صقله الحب" للمخرج ماريفو التي قامت بترجمتها على ارض الواقع فرقة بيكولا فاميليا بأدائها الرائع الذي يطغى عليه الشاعرية وقوة الخيال. هذا العمل وإن يبدوا بسيطا، وساذجا، إلا انه ينم عن كلاسيكية محنكة ظهرت من خلال العرض ذا الكفاءة العالية الذي اختارته فرقة بيكولا فاميليا – مع أن البعض يراها قريبة من عروض الكباريه أو من الموسيقى الشعبية– إلا أنها تتمتع بكثير من الدراما، حيث تدور المؤامرة هنا، مرتكزة على القوة وليس على عواطف الحب. وإذا كان هناك بعض السطحية في العرض، فقد جاءت فقط للتمويه على قرأه أفضل لهذه العمل الصغير. الممثلين الشباب الموهوبين الذين تمتعوا بطاقة لا حدود لها، يحسدون عليها، قد رفعوا بعرضهم هذا من شأن المركز الثقافي الفرنسي في رام الله... كل هذا من أجل إدخال البهجة إلى قلوب الحاضرين الذي أتوا بأعداد كبيرة لمسرح وسينماتيك القصبة ، الجهة المنظمة للمهرجان و بالتعاون مع القنصلية الفرنسية التي قدمت للمهرجان هذه الفرقة ذات المواهب والأداء الرائعين.
الشركاء : مسرح وسينماتيك القصبة، المركز الثقافي الفرنسي في نابلس
الصور : ماريان سكوربيس

الأحد، ١٨ أبريل ٢٠١٠

الفرانكفونية: الأسبوع الرابع والأخير

وصلت احتفالات أيام الفرانكفونية إلى نهايتها في هذا الأسبوع بعد شهر كامل من النشاطات المكثفة. خصصت الأمسيات الثلاث الأخيرات لبولونيا، عدة أيام قبل أن تقبع هذه الأخيرة بالحداد نتيجة الحادث الذي أودى بحياة رئيسها في نهاية الأسبوع، فقد تم عرض فيلم "بان تاديوس" للمخرج اندريه فايدا، والذي قام بتقديمه ممثل بولونيا لدى السلطة الفلسطينية في رام الله. الحضور الذي كان بأغلبه من البولونيين قد ضحك كثيرا أثناء عرض الفيلم قبل أن يتجمع حول البوفيه المكونة بأغلبها من المعجنات. أعطي الدور بعدها للسينيغال وذلك من خلال عرض فيلم "مولاد" للمخرج عثمان سيمبن قبل أن تقفل الدائرة على مدغشقر من خلال عرض الفيلم الرائع "عندما تلتقي النجوم بالبحر" للمخرج ريموند رجواناريفيلو. وهكذا انتهى هذا الموسم من الفرانكفونية، بعد أن تم عرض 16 فيلم وتقديم 10 حفلات استقبال فرعية وحفل استقبال رسمي وكبير... موعدنا معكم في السنة القادمة للاحتفال من جديد بأيام أخرى من الفرانكفونية في المركز الثقافي الفرنسي الألماني في رام الله!
الصور : للبوفيه البولونيه لماريان سكوربيس أما الباقي فهي من الأعلى إلى الأسفل مقتطفات من فيلم "عندما تلتقي النجوم بالبحر" و "مولاد" و"بان تاديوز".

الفرانكفونية: الأسبوع الثالث

أكد الأسبوع الثالث من احتفالات أيام الفرانكفونية أيضا على حماس الجمهور في مشاهدة الأفلام التي تعرض وفي المشاركة في حفلات الاستقبال التي تنوعت بين المأكولات المحلية والدولية. ففي يوم الأحد، قدمت تونس فيلم "مجنون ليلى" للمخرج الطيب الوحيشي، وهو عبارة عن ملحمة مستوحاة من أسطورة لقيس وليلى، قام بتقديمه سفير تونس في رام الله، السيد الحبيب بن فرح. وضعت الوجبة التونسية المكونة من المعكرونة بفواكه البحر التي قدمت بعد انتهاء عرض الفيلم، جمهورها بجو من الدفء الناعم مفعم بالبهارات التونسية الحارة. أما فرنسا فقد تركت لمساتها على هذه الاحتفالات في اليوم التالي وذلك من خلال تقديم فيلم "كوكو قبل شانيل" تبعه في حفل الاستقبال تقديم الكيش، والكرب وسلطة الفواكه المحضرة من قبل نيللي شوفيه وفريقها المكون من ماريان واورالي وماري!
مصر، التي كانت في حداد بسبب وفاة شخصية دينية كبيرة لديها ،شيخ الأزهر، قد ألغت مشاركتها في حفل الاستقبال الذي كان من المفترض أن يتبع عرض فيلم "اليوم السادس" للمخرج يوسف شاهين وتمثيل الفنانة الشهيرة داليدا . أبدت اليونان مشاركتها من خلال تقديم فيلمين: الأول بعنوان "يافا مدينتي" للمخرج روبرت منثوليس وفيلمه الثاني حول الموسيقى الخاصة بجزيرة كريت بعنوان "اليونان أو صرخت الصمت". أما مالي فقد اختتمت هذا الأسبوع بتقديم الفيلم المتميز للمخرج عبد الرحمن سيسكو بعنوان "باماكو/سيسكو".
الصور: من الأعلى إلى الأسفل، مقطفات من فيلم "باماكو/سيسكو" للمخرج عبد الرحمن سيسكو، يليها صور من حفل الاستقبال التونسي والفرنسي

الفرانكفونية: الأسبوع الثاني

يتتابع بدون توقف الأسبوع الثاني من احتفالات أيام الفرانكفونية بنفس الوتيرة التي انطلقت بها والذي بدأت بحفل الاستقبال الرسمي للدول الفرانكفونية، الذي لاقى نجاحا باهرا. اكتظت قاعة ار تي بالحضور في كل أمسية كما كانت حفلات الاستقبال المحتشدة لتكفل نجاح هذه الأمسيات.
شاركت جمهورية رومانيا من خلال فيلم يتأرجح بين العذوبة والمرارة قد حاز على إعجاب الجمهور، بعنوان "بلا نهاية" للمخرج كريستيان نيمايسو الذي وافته المنية هذا العام ، لذا فقد ارتئ السيد "مارتن البو" ممثل رومانيا لدى السلطة الفلسطينية بتخصيص هذه الأمسية لذكرى هذا المخرج ولسرد مواهبه. عدد كبير من النساء الرومانيات كنّ متواجدات في الأمسية واللواتي قدمنا للجمهور حفل استقبال غني بالمأكولات الرومانية. أما في اليوم التالي فقد قّدم القنصل البلجيكي العام في القدس، يرافقه لفيف من الدبلوماسيين البلجيكيين، فيلم "المهر الصغير، بوم" للمخرج أوليفيه رنجر : هذا الفيلم الذي تم برمجته بطريق الخطأ، رغم اتسامه بالبساطة والمرح إلا انه لقي استحسانا من الجمهور من ناحية جمال المناظر الطبيعية فيه كما من حيث وضوح الرسالة الأخلاقية التي نقلها. فهو يعتبر فقاعة من الهواء المنعش في أجواء متلبدة بالأفلام الثقيلة بعض الشئ!
جزر منطقة البحر الكاريبي تبعت بلجيكا في اليوم التالي، بعرض فيلم "هافانا حبيبتي" للمخرج "اولي غولاك"، الذي ترك الجمهور مشدوها بعد مشاهدة ظروف الحياة في جزيرة كوبا. حفل الاستقبال الذي تلى الفيلم كان مكون من الكولومبو مع الأرز مع الشكولاتة المرة و الفاصوليا الحمراء، طبخت بعناية وحب من قبل السيدة اودار والسيدة صنصور، حيث أطفت على هذه الأمسية المميزة نكهة من جزيرة المارتونيك وجزيرة هايتي حيث حّلقت في أجواء المركز "رقصة الأنتيل" من الفرح والسعادة. فقد كانت النكهه اللذيذة و الجو الجميل على موعد في هذه الليلة..... أما فيروز فقد صدح صوتها الملائكي في الأجواء في اليوم التالي، عند تذوقنا للمأكولات اللبنانية الشهيرة، الكبة والتبولة المميزة والمحضرة بعناية من قبل السيدة كوشقجي، والذي تبع عرض فيلم "فلافل" للمخرج ميشيل كمون. فقد استطاع الحضور من خلال هذا الفيلم زيارة وإعادة اكتشاف بيروت الشباب والموسيقى، بيروت الحياة والطاقة. كانت هذه الأمسية مثل مثيلاتها من أيام الفرانكفونية، أمسية لا تنسى...
الصور : ماريان سكوربيس ولوسيا كريستينا أيسترادا موتا حيث يبدون من الأعلى إلى الأسفل، الأمسية البلجيكية، ثم الكاريبية ومن ثم اللبنانية. كذلك نرى صور من الفيلم الروماني "بلا نهاية"