



يتتابع بدون توقف الأسبوع الثاني من احتفالات أيام الفرانكفونية بنفس الوتيرة التي انطلقت بها والذي بدأت بحفل الاستقبال الرسمي للدول الفرانكفونية، الذي لاقى نجاحا باهرا. اكتظت قاعة ار تي بالحضور في كل أمسية كما كانت حفلات الاستقبال المحتشدة لتكفل نجاح هذه الأمسيات.
شاركت جمهورية رومانيا من خلال فيلم يتأرجح بين العذوبة والمرارة قد حاز على إعجاب الجمهور، بعنوان "بلا نهاية" للمخرج كريستيان نيمايسو الذي وافته المنية هذا العام ، لذا فقد ارتئ السيد "مارتن البو" ممثل رومانيا لدى السلطة الفلسطينية بتخصيص هذه الأمسية لذكرى هذا المخرج ولسرد مواهبه. عدد كبير من النساء الرومانيات كنّ متواجدات في الأمسية واللواتي قدمنا للجمهور حفل استقبال غني بالمأكولات الرومانية. أما في اليوم التالي فقد قّدم القنصل البلجيكي العام في القدس، يرافقه لفيف من الدبلوماسيين البلجيكيين، فيلم "المهر الصغير، بوم" للمخرج أوليفيه رنجر : هذا الفيلم الذي تم برمجته بطريق الخطأ، رغم اتسامه بالبساطة والمرح إلا انه لقي استحسانا من الجمهور من ناحية جمال المناظر الطبيعية فيه كما من حيث وضوح الرسالة الأخلاقية التي نقلها. فهو يعتبر فقاعة من الهواء المنعش في أجواء متلبدة بالأفلام الثقيلة بعض الشئ!
جزر منطقة البحر الكاريبي تبعت بلجيكا في اليوم التالي، بعرض فيلم "هافانا حبيبتي" للمخرج "اولي غولاك"، الذي ترك الجمهور مشدوها بعد مشاهدة ظروف الحياة في جزيرة كوبا. حفل الاستقبال الذي تلى الفيلم كان مكون من الكولومبو مع الأرز مع الشكولاتة المرة و الفاصوليا الحمراء، طبخت بعناية وحب من قبل السيدة اودار والسيدة صنصور، حيث أطفت على هذه الأمسية المميزة نكهة من جزيرة المارتونيك وجزيرة هايتي حيث حّلقت في أجواء المركز "رقصة الأنتيل" من الفرح والسعادة. فقد كانت النكهه اللذيذة و الجو الجميل على موعد في هذه الليلة..... أما فيروز فقد صدح صوتها الملائكي في الأجواء في اليوم التالي، عند تذوقنا للمأكولات اللبنانية الشهيرة، الكبة والتبولة المميزة والمحضرة بعناية من قبل السيدة كوشقجي، والذي تبع عرض فيلم "فلافل" للمخرج ميشيل كمون. فقد استطاع الحضور من خلال هذا الفيلم زيارة وإعادة اكتشاف بيروت الشباب والموسيقى، بيروت الحياة والطاقة. كانت هذه الأمسية مثل مثيلاتها من أيام الفرانكفونية، أمسية لا تنسى...
الصور : ماريان سكوربيس ولوسيا كريستينا أيسترادا موتا حيث يبدون من الأعلى إلى الأسفل، الأمسية البلجيكية، ثم الكاريبية ومن ثم اللبنانية. كذلك نرى صور من الفيلم الروماني "بلا نهاية"